القصف يشتدّ جنوبًا.. و“الحزب”: ملتزمون بالهدنة.. ولكن!
أكد مصدر في حزب الله أن الحزب لم يكن جزءا من المفاوضات المتعلقة باتفاق الهدنة وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.
وقال لـ”الجزيرة” اليوم الاربعاء، إنه سيلتزم بالهدنة التي أعلن عنها وأي تصعيد إسرائيلي في جنوب لبنان أو غزة خلالها سيقابل برد.
وأوضح أن “جنوب لبنان هو جبهة مساندة لقطاع غزة وتوقف القتال هناك سينسحب على لبنان”.
قصف عنيف
ميدانيًا، نفذت قوات الجيش الاسرائيلي غارتان عنيفتان على واد بالقرب من مجدلزون، وصلت اصداؤهما الى قرى صور والزهراني.
كما أغار الطيران الحربي على تلة من تلال بلدة مجدل زون وتسمع سيارات الاسعاف تهرع الى المكان، ونفذ أيضاً أكثر من غارة على المنطقة بين علما الشعب والناقورة.
ويُسجّل قصف مدفعي عنيف على محيط بلدتي رامية وعيتا الشعب وعلى اطراف الضهيرة.
الجنوب صباحا
وكانت “الوكالة الوطنية للإعلام” قد أفادت صباح اليوم بأنّ “الجيش الإسرائيلي استمر في تعدياته وانتهاكه للسيادة اللبنانية واستهدافه للمدنيين والمنازل المأهولة وبعد سقوط سبعة شهداء يوم أمس الثلثاء من بينهم فريق عمل صحافي تابع لقناة “الميادين”، قام الجيس الاسرائيلي بقصف اطراف معظم البلدات في القطاع الغربي وصولا حتى مشارف بلدات المنصوري ومجدل زون والشعيتية”.
وتجدّدت الاعتداءات التي استمرت وبعنف حتى الثانية من فجر اليوم وطيلة الليل الفائت حيث أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على خلة حسن بين بلدتي مجدل زون وطيرحرفا وكان سبقها بغارة عنيفة على جبل اللبونة محيط بلدة الناقورة حيث استهدف سيارة قديمة متوقفة عن العمل منذ زمن بعيد في وادي حسن.
أمّا صباح اليوم فقد أطلق الجيش الإسرائيلي عددًا من القذائف المباشرة على محيط بلدة البستان قرب بركة ريشة تبعها بتمشيط بالاسلحة الرشاشة الثقيلة.
وعاشت قرى القطاعين الغربي والأوسط طيلة الليل الفائت وحتى صباح اليوم استمرار تحليق الطيران الاستطلاعي وإطلاق القنابل المضيئة في سماء المنطقة.
إطلاق القنابل الحارقة
يذكر ان الجيش الإسرائيلي يستمر ويوميًا بإطلاقه القنابل الحارقة على الاحراش المتاخمة للخط الازرق وعلى غيرها من الاودية والجرود بالقطاعين الغربي والاوسط وذلك لقضاءه على الثروة الحرجية فقدت لغاية الان وخاصة في بلدتي علما الشعب و الناقورة اكثر من نصف الاشجار المعمرة المثمرة والحرجية.
أما لجهة حركة النزوح فإنها بإزدياد يومي حسب احصاءات وحدة الكوارث التابعة لاتحاد بلديات قضاء صور وان هذا النزوح للسكان وازدياده يضع وحدة الكوارث امام تحدي تأمين الاحتياجات الضرورية مع ضعف الإمكانيات.