تقرير لـ”The Hill”: هجوم 7 تشرين الأول.. هدية حماس لبوتين
تتزايد المخاوف من أن الصراع بين حماس وإسرائيل سوف يتحول إلى حرب فلسطينية-إسرائيلية، ومما إذا قام حزب الله بفتح جبهة شمالية ضد إسرائيل. ووفقاً لتهديدات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه الأسبوع الماضي، فقد يتطور الأمر إلى صراع لبناني – إسرائيلي، وبالتالي، إلى حرب عربية إسرائيلية شاملة.
وبحسب صحيفة “The Hill” الأميركية، “بما أن إيران هي الراعي والممول لحماس وحزب الله والحوثيين وغيرهم من الجماعات، فقد تندلع حرب مدمرة بين إسرائيل وإيران، مما قد يدفع الولايات المتحدة إلى دخول الصراع. لم يكتف نصر الله بهذا السيناريو المروع، فسكب المزيد من الزيت على النار عندما حذر صراحة من أن كوريا الشمالية قد تدخل في الصراع المناهض للغرب وتضرب الولايات المتحدة بالأسلحة النووية. في غضون ذلك، تواصل روسيا حربها العدوانية ضد أوكرانيا، الأمر الذي يستنزف موارد الغرب ورغبته في المقاومة، وتستعد الصين لمهاجمة شريكة أميركا الاستراتيجية، تايوان، وحليفتها في المعاهدة، الفلبين”.
وتابعت الصحيفة، “إن التهديدات التي يتعرض لها النظام الدولي، القائم على القواعد، متعددة، وتقترب بشكل مطرد من المستويات الوجودية. وتتحدى روسيا حق أوكرانيا وحلفاء أميركا في حلف شمال الأطلسي، بولندا ودول البلطيق، في الوجود كدول مستقلة، أما إيران ووكلاؤها فأعلنوا صراحة عن نيتهم إبادة دولة إسرائيل. من جهتها، تطالب الصين بملكية تايوان، وجزر سينكاكو اليابانية، وبحر الصين الجنوبي بالكامل، أما كوريا الشمالية فتهدد بغزو كوريا الجنوبية مرة أخرى لضمها إلى حكم عائلة كيم، وهذه المرة باستخدام الأسلحة النووية”.
ورأت الصحيفة أن “التحدي العالمي المتمثل في الاعتداءات الإقليمية المتزامنة يُظهر بعداً أيديولوجياً مهيمناً. فقد التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بكين في شباط 2022، قبل أسابيع فقط من شن بوتين غزوه الثاني لأوكرانيا، معلنين عن “شراكة استراتيجية بلا حدود” تُدين النظام الغربي القائم على القيم باعتباره متعجرفًا ومتغطرسًا. وتعهد الزعيمان باستبدال هذا النظام بآخر تكون فيه الديمقراطية وحقوق الإنسان مسألة متغيرة واختيارية يجب على كل نظام أن يحددها لنفسه، بدلاً من احترام القيم العالمية المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقية الحقوق المدنية والسياسية”.
وتابعت الصحيفة، “التقى الزعيمان منذ ذلك الحين بهدف تعزيز تعاونهما الاستراتيجي ضد النظام الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة، على غرار التنسيق الاستراتيجي بين الزعيم النازي أدولف هتلر والزعيم الفاشي بينيتو موسوليني في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي. وفي إطار توسيع التحالف المناهض للغرب، التقى العديد من زعماء حماس مع بوتين في موسكو الأسبوع الماضي، وتعمقت علاقات روسيا مع إيران بعد تزويد طهران بطائرات مسيّرة لاستخدامها في حرب بوتين ضد أوكرانيا”.
وختمت الصحيفة، “ربما يكون عيد ميلاد بوتين في السابع من تشرين الأول قد لعب دوراً في تخطيط هجوم حماس، الذي شكّل تحويلاً كبيراً لاهتمام الغرب وموارده عن الحرب الروسية على أوكرانيا”.