لماذا تدقّق واشنطن الآن في شحنة بنادق طلبتها إسرائيل؟
تسعى الإدارة الأميركية إلى ضمان عدم وصول شحنة أسلحة من البنادق طلبتها منها تل أبيب إلى أيدي المستوطنين الإسرائيليين خشية أن “تستخدم في العدوان على الفلسطينيين”، ما يُوسّع دائرة الحرب المشتعلة منذ شهر.
ووفق ما نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، فإن إسرائيل طلبت مِن صانعي الأسلحة في الولايات المتحدة 24 ألف بندقية هجومية، والتي تبلغ قيمتها 34 مليون دولار، وستتطلّب هذه الصفقة موافقة وزارة الخارجية وإخطار الكونغرس.
تضيف الصحيفة في تقريرها المنشور، الأحد، أنّ المُشرّعين الأميركيين وبعض مسؤولي وزارة الخارجية يفحصون هذا الطلب بحذر، وسط مخاوف من أن تصل البنادق إلى المستوطنين والمجموعات التي تسعى إلى إجبار سكّان الضفة الغربية على ترك أراضيهم والرحيل إلى الأردن.
من جانبه، قال الباحث الأميركي المتخصص في شؤون الأمن القومي، سكوت مورغان، إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، سبق له التحذير من خطورة تفجُّر الأوضاع في الضفة الغربية وتوسّع الاشتباكات بين المستوطنين والفلسطينيين الذين يعيشون في أحياء متجاورة؛ ما يتسبّب في خروج الأمر عن السّيطرة.
ولفت مورغان إلى أنه رغم أنّ “الإدارة الأميركية تدعم إسرائيل بقوة، لكنها في ذات الوقت تريد عدم توسّع الصراع أو التحوّل نحو حرب إقليمية”.
وأظهرت اعتداءات للمستوطنين الإسرائيليين على فلسطينيين في الضفة الغربية، صحّة التحذيرات المتتالية من خطورة اتجاه الحكومة لتسليح المستوطنين وإعطائهم الضوء الأخضر في حرية التعامُل تحت بند الدفاع عن النفس.
وكشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن منشور يُعتقد أن مستوطنين وزّعوه في الضفة، يُهدّدون فيه أهلها بالترحيل القسري إلى الأردن.