رياضة

لا ينافس الا نفسه.. ليونيل ميسي “التاريخ بذاته”

31 تشرين الأول, 2023

مرّة أخرى دخل ليونيل ميسي تاريخ كرة القدم بنيله أكثر الجوائز الفردية المرموقة في اللعبة، وهي جائزة الكرة الذهبية للمرة الثامنة في مسيرته المليئة بالإنجازات، وذلك بعد أن قاد “التانغو” للفوز بكأس العالم 2022، ليمتلك بذلك جوائز أكثر من كافة اللاعبين الآخرين مجتمعين.

وكالعادة ضرب الأرجنتيني عدّة أرقام قياسية، اذ أصبح أول لاعب يحصل على الجائزة وهو يلعب خارج أوروبا، كما أصبح أول لاعب يحقّق الكرة الذهبية مع 3 أندية مختلفة وهي “برشلونة” الإسباني، “باريس سان جيرمان” الفرنسي، و”إنتر ميامي” الأميركي.

فاز “البرغوث” بالكرة الذهبية في 8 مناسبات سابقة، أولها كان في عام 2009، ثم كرّر الإنجاز لثلاث سنوات متتالية في عام 2010 و2011 و2012، وبعد غياب 3 سنوات عاد للفوز بها في 2015، ثم انقطع لأربع سنوات بسبب كريستيانو رونالدو غريمه الذي حاز على اللقب في مناسبتين، ثم أتى الدور على لوكا مودريتش في 2018 ليكسر هيمنة الثنائي على الجائزة، قبل أن يستعيد ميسي الهيمنة من جديد ويحصل عليها في 2019، ومن ثم 2021، وأخيراً 2023.
وبجانب الفوز بالجائزة 8 مرّات، حصد ليونيل المركز الثاني في ترتيب الكرة الذهبية في 5 مناسبات، وحصد المركز الثالث مرّة واحدة فقط.

“الخارق” كما يقال عنه، رُصّعت مسيرته المذهلة بالعديد من الجوائز الفردية، سواء على مستوى الكرة الإسبانية والليغا، أو الأوروبية ودوري أبطال أوروبا أو العالم، إذ جمع ما يزيد على الـ70 جائزة فردية منذ قدومه على أرض الكرة الأوروبية.

وبالإضافة للكرة الذهبية وأفضل لاعب من “فيفا”، حصد ميسي العديد من الجوائز الفردية المهمة، مثل فوزه بالحذاء الذهبي كأفضل هدّاف في الدوريات الأوروبية 6 مرّات، وأفضل لاعب في أوروبا مرتين، والكرة الذهبية في كأس العالم مرّة واحدة، وكذلك جائزة أفضل لاعب في كوبا أميركا مرتين.

أسباب جعلت ميسي يحسم جائزة الكرة الذهبية

خرج ميسي سهرة الأثنين بفوزه بالكرة الذهبية عن السيطرة الكروية، فأصبح لا ينافس الا نفسه، وجاء حصوله على هذه الجائزة ،كما توقعت الجماهير الرياضية ووسائل الإعلام العالمية، لكن هناك أسبابا جعلت ميسي يحسم الكرة “الغالية”، ومنها أنه نجح بقيادة منتخب الأرجنتين إلى تحقيق لقب بطولة كأس العالم لكرة القدم التي أقيمت في قطر، لأول مرة في مسيرته الدولية بعدما بلغ الـ 36 عاماً، حيث يعد هذا الإنجاز الأضخم لـ”البرغوث”، وهو ما جعله الأقرب إلى الفوز بجائزة الكرة الذهبية، بالإضافة الى أنه حصل على جائزة أفضل لاعب في المونديال، ما يعني أن الأرجنتيني نجح في العمل الجماعي والفردي في خلال كأس العالم.

شارك الخبر: