جعجع عن هؤلاء: “ريتن ما يكونوا بديار حدا”
أدلى رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع بصوته في إنتخابات الهيئة التنفيذيّة للحزب في الميغاسنتر الموجود في معراب، قرابة الساعة الواحدة ظهراً.
وعقب إدلائه بصوته، لفت جعجع إلى أنّه يفضل في الوقت الراهن عدم التصريح عن حيثيات العملية الإنتخابيّة بل الإنتظار إلى حين إنتهائها وصدور النتائج حيث سيلقي كلمة في حضور جميع المرشحين قرابة الساعة السابعة مساءً.
جعجع الذي دعا جميع المنتسبين إلى المشاركة في هذا الاستحقاق الحزبي والإدلاء بأصواتهم قال: ” لقد فاجأتني نسبة الإقتراع التي وصلت إلى الآن نحو الـ50 في المئة، إذ لم أكن أتوقّع هذا الإقبال الكثيف للمشاركة في الإنتخابات الحزبيّة”.
وعما إذا كان يفضل خوض معركة إنتخابيّة بدل فوزه بالتزكية على منصب رئاسة الحزب بغية تبيان للجميع الصورة الديمقراطيّة للحزب علّق قائلاً: “لم أفهم يوماً هذا المنطق، وأستغرب مفهوم بعض وسائل الإعلام والصحافة والصحافيين “ريتن ما يكونوا بديار حدا”، “مسخّوا” أنفسهم والوسيلة الصحافية التي يمثلونها والصحافة اللبنانيّة لا بل لبنان برمّته عبر قولهم كلاماً لا طعم له”.
وأضاف: “القوات حزب “طويل عريض” يضم 30000 منتسباً، مسجلين للمشاركة في الإنتخابات الحزبيّة وهذا بالطبع ليس مجموع المنتسبين والمؤيدين والمحازبين، ناهيك عن أن هذا الحزب نال في الإنتخابات النيابيّة الأخيرة أكثر من 200000 صوت تفضيلي، وفي ظل هذا الكم من المنتسبين لم يرغب أحدٌ بالترشح فهل هذا يعني أنها ديكتاتوريّة و”فرض”؟”.
وأكّد رئيس “القوات” أنّ “هذه هي الديمقراطيّة، فقد فُتح باب الترشيح ولم يتقدّم رفيق قواتيّ بترشيحه”. أما لمن يردّد مقولة “ما حدا تجرأ على الترشح” أسأله ” لماذا لم يتجرأ؟ وماذا كنا لنفعل به في حال ترشّح، خصوصاً إذا كان يُحظى بتأييد القواتيين؟”.
ورداً على سؤال حول هالة سمير جعجع بين القواتيين التي ربما تمنع أي قواتي على منافسته، آثر جعجع التشديد على أنّ مسألة “عدم الجرأة” التي يردّدها البعض غير صحيحة على الإطلاق باعتبار أن القواتيين برهنوا في مرّات عديدة أنّهم أشخاص لا تنقصهم الجرأة والشجاعة أبداً ولا يهابون أمراً، إنّما هناك قناعة لدى الجميع بوجوب إستمرار سمير جعجع رئيساً للحزب في هذه الإنتخابات، ولم تبنَ هذه القناعة من عدم أو من اعتبارات ضيّقة وصغيرة بل لأنني على الصعيد الشخصي دقيق جداً في إدارة الحزب واتخاذ الكثير من التدابير، فضلاً عن أن منبع هذه القناعة يأتي من التجربة المتواصلة منذ 40 عاماً، والتي أسفرت عن أفضل النتائج فوجد القواتيّون ضرورة وأهمية هذا الإستمرار، فهل هذا خطأ؟ وبالتالي هذه هي الديمقراطيّة بحدّ ذاتها”.