تكنولوجيا

إنفجارات قويّة.. ما تأثير النشاط الشمسيّ على الأرض؟

28 تشرين الأول, 2023

ذكر موقع “روسيا اليوم” أن الصور الفضائية المقربة كشفت عن نشاط غير عادي للشمس، حيث تتسبب الانفجارات الساطعة، التي تسمى التوهجات، في حدوث موجات هائلة من الإشعاع.

وتظهر مناطق أكثر قتامة وبرودة تسمى البقع الشمسية، وتتحرك وتغير شكلها وتختفي. كما تطلق الشمس أيضا مواد إلى الفضاء في انفجارات قوية تسمى أحداث الجسيمات الشمسية.

ويختلف هذا النشاط الشمسي مع مرور الوقت، ويبلغ ذروته كل 11 عاما، وكان من المتوقع أن الذروة المرتفعة التالية ستحدث في تموز 2025.

ولكن، يبدو الآن كما لو أن هذا “الحد الأقصى للطاقة الشمسية” سيصل في وقت أقرب مما كان متوقعا، ويمكن أن تؤدي هذه النتيجة إلى فهم أفضل لنجمنا.

ويؤثر النشاط الشمسي أيضا على الأرض والتكنولوجيا التي نعتمد عليها. ويمكن لأحداث الجسيمات الشمسية تعطيل الأقمار الصناعية وتعطيل الشبكات الكهربائية. وغالبا ما يُشار إلى النشاط الشمسي الذي يؤثر على كوكبنا باسم “الطقس الفضائي”.

وتم نشر توقعات من قبل فريق بقيادة عالم ناسا روبرت ليمون، وسكوت ماكينتوش، نائب مدير المركز الوطني الأميركي لأبحاث الغلاف الجوي (NCAR).

ويقول الفريق إن ذروة الدورة ستحدث قبل عام في منتصف أواخر عام 2024، وستكون أعداد البقع الشمسية ضعف التنبؤ الرسمي، وهو مؤشر على النشاط. كما تدعم ملاحظات الشمس حاليا هذه التوقعات البديلة.

ولكن ماذا يعني ارتفاع النشاط الشمسي بالنسبة لنا، حيث تصل الدورة إلى ذروتها قريبا؟

نظرا لأن الشمس تطلق كميات هائلة من الطاقة على شكل توهجات وغيرها من الأحداث التي تقذف المواد إلى الفضاء، فهناك احتمال أن يضرب بعضها الأرض إذا كنا في خط النار. ولحسن الحظ، تمتلك الأرض درعها المغناطيسي الخاص الذي يمكنه حمايتنا.

وعندما تصل إلينا الجسيمات والمجالات المغناطيسية القادمة من الشمس، فإنها تتفاعل أولا مع المجال المغناطيسي للأرض، ما يتسبب في سحقها ومنعها من الاصطدام بسطح الأرض.

ورغم أن “الدرع” المغناطيسي للأرض يمنحنا درجة من الحماية، إلا أن النشاط الشمسي لا يزال يؤثر علينا.

ويمكن أن يتسبب النشاط الشمسي في زيادة الطاقة في خطوط النقل الطويلة المستخدمة في الشبكات الكهربائية. ومن الأمثلة على ذلك انقطاع التيار الكهربائي عام 1989 في كيبيك، كندا.

وتشمل التأثيرات الأخرى تغيرا في كثافة الجسيمات في الغلاف الجوي العلوي. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث أخطاء بسيطة على الأجهزة التي تستخدم نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).

وعندما يصبح النشاط الشمسي أقوى، فمن المرجح أن تضربنا عاصفة شمسية، ما يسبب مشاكل كهربائية على الأقمار الصناعية. وقد تحتاج هذه المركبات الفضائية إلى وضعها في ما يسمى “الوضع الآمن” حيث يتم إيقاف تشغيل العديد من الأنظمة.

شارك الخبر: