بعد مرور 15 يوماً.. كيف تضغط الحرب على الاقتصاد الإسرائيلي؟
تستمر التوترات بالشرق الأوسط في التصاعد، منذ أن قامت حركة حماس بالهجوم على ما يعرف باسم “غلاف غزة” في إسرائيل في السابع من تشرين الأول الجاري.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد زار تل أبيب الأربعاء، وبدأت القوات البرية الإسرائيلية في اتخاذ مواقع بالقرب من حدود غزة، في وقت يتوقع الاستراتيجيون العسكريون صراعًا ممتدًا وشيكًا. وحذر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الخميس من أن الصراع سيكون “حربا طويلة”.
مخاطر الركود
يبقى التأثير على الاقتصاد الإسرائيلي على المدى القريب والبعيد موضع تساؤل، خاصة وأن أكثر من ربع مليون جندي احتياطي من قوات الدفاع الإسرائيلية تركوا وظائفهم استعداداً للحرب. غالبيتهم تحت سن 40 عامًا، ويشكلون مجموعة سكانية رئيسية في قطاع التكنولوجيا في البلاد، والذي يمثل حوالي خمس الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل.
وقال الخبير الاقتصادي جوزيف زيرا، الأستاذ السابق في الجامعة العبرية في مدينة القدس، ومؤلف كتاب “الاقتصاد الإسرائيلي: قصة نجاح وتكاليف”، إن التأثير الاقتصادي لشيء مثل هذا سيكون “فوري”.
وقال زيرا لـ CNBC، إن الركود يبدو شبه مؤكد مع استعداد البلاد للحرب، وانخفاض السياحة، وانخفاض الإنتاجية نتيجة للتعبئة العسكرية واسعة النطاق.
كما أكد تقرير صدر حديثا لوكالة “ستاندرد آند بورز غلوبال”، أن التداعيات على الاقتصاد الإسرائيلي ستكون كبيرة في ظل استدعاء نحو 360 ألف شخص للاحتياط، أي مايعادل 6.2 بالمئة من السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 18 – 64 عاما.
مخاطر الائتمان
أعلنت وكالتا موديز وفيتش أنهما وضعتا قيد المراجعة تصنيف الديون السيادية الإسرائيلية الطويلة الأجل – حالياً “إيه1” -، تمهيداً لاحتمال خفضه بسبب الحرب الدائرة في غزة.
وأعلنت “موديز” هذا القرار في بيان الخميس بعد يومين على خطوة مماثلة قامت بها وكالة فيتش التي وضعت تحت المراقبة السلبية علامة الدين السيادي لاسرائيل الطويل الأجل والقصير الأجل بالعملات الأجنبية والمحلية.
وبررت “فيتش” احتمال خفض التصنيف الثلاثاء “بتزايد خطر اتساع الصراع الحالي في إسرائيل ليشمل اشتباكات عسكرية واسعة مع جهات فاعلة عديدة، لفترة طويلة”.
من جهتها، قالت “موديز” إنّ “هذه المراجعة تقرّرت بسبب الصراع المفاجئ والعنيف بين إسرائيل وحماس”، محذّرة من أنّ التداعيات الأخطر لهذا النزاع هي “كلفته البشرية”. وأكدت أن هذا الإعلان “مرتبط بتداعيات الحوادث الأخيرة على الائتمان”.