خلال عملية “طوفان الأقصى”… ما حقيقة قيام “حماس” بقطع رؤوس أطفال إسرائيليين؟
انتشرت تقارير في الإعلام الإسرائيلي وتبناها الرئيس الأميركي جو بايدن دون أي دليل، تدعي أن مقاتلي حركة “حماس” قطعوا رؤوس أطفال إسرائيليين خلال عملية “طوفان الأقصى”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لموقع Intercept إنه ليس لديه أي معلومات تؤكد ما نشرته الصحف الإسرائيلية وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي حول “قيام عناصر حماس بقطع رؤوس الأطفال. لكن يمكن افتراض حدوث ذلك وتصديق التقارير”.
وأشار إلى أن جنديا قال للصحفيين إن “هذا ما رآه”، مضيفا: “عندما كنا هناك، كانت جميع الجثث في أكياس الجثث. لم نتمكن من رؤية ذلك بأعيننا، ولكن من الواضح أنه حدث. لا يمكننا تأكيد ذلك رسميا من الجيش. هناك الكثير من المواقف الرهيبة وليس لدينا الوقت للتأكد، ونحن حاليا مشغولون بالقتال والدفاع عن بلدنا. ليس لدينا الوقت للتحقق من كل تقرير”.
وشدد القيادي بحركة “حماس” طلال نصار في تصريحات إعلامية على أن “المقاومة الفلسطينية لا يمكن أن تقدم على إعدام أو تعذيب الأسرى الإسرائيليين”.
وقال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لـ”حماس” إن “بعض وسائل الإعلام الغربية تستمر في نشر الافتراءات والأكاذيب الصهيونية عن شعبنا الفلسطيني ومقاومته، والتي روجت زورا وبهتانا مزاعم قيام أفراد من المقاومة الفلسطينية بقطع رؤوس الأطفال والاعتداء على النساء، بدون وجود أي دليل يسند أكاذيبه وادعاءاته”.
وانتشرت أيضا ادعاءات بأن مقاتلي “حماس” اغتصبوا العديد من النساء الإسرائيليات، وتراجعت إحدى وسائل الإعلام على الأقل عن نشر هذه الادعاءات.
وفي تصريحاته يوم الثلاثاء، قال بايدن إن النساء “تعرضن للاغتصاب والاعتداء وتم عرضهن كجوائز”.
وقالت رينيه ديريستا مديرة الأبحاث في مرصد “ستانفورد”، الذي يتتبع الروايات المشكوك فيها عبر الإنترنت، إن الأكاذيب والمفاهيم الخاطئة الفيروسية تميل إلى التضخم أثناء أو في أعقاب الحرب أو حالات الطوارئ الأخرى، مما يعكس ارتفاعا حادا في القلق وزيادة الشهية للحصول على معلومات.
وأضافت: “يشارك الناس المحتوى الذي يجدونه مقنعا. في حالات الأزمات، غالبا ما يشتمل المحتوى واسع الانتشار على الكثير من الشائعات”. (RT)