بعنوان “حدود السماء”… المتحف الوطني للمرأة في الفنون يفتتح مجددًا في واشنطن
بعد سنوات عدّة من التخطيط، والإغلاق بسبب جائحة كوفيد-19، وإعادة افتتاحه بشكل مؤقت، وتجديده بكلفة 67.5 مليون دولار، يفتتح رسميًا المتحف الوطني للمرأة في الفنون (NMWA) في واشنطن العاصمة في 21 تشرين الأول، بصالات عرض ومساحات للفعاليات أعيد تشكيلها، بالإضافة إلى شكله الخارجي النظيف.
ويستقبل معرض جديد طموح مذيّلًا بعنوان “حدود السماء” الزوّار العائدين إلى المتحف. ويضم المعرض أكثر من 30 منحوتة كبيرة الحجم لم يتم عرضها من قبل، وتجهيزات شيّقة لـ13 فنانًا على قيد الحياة، بينهم رينا بانيرجي، وشينيك سميث، وأورسولا فون ريدينغسفارد.
وقالت سوزان فيشر ستيرلينغ، مديرة المتحف لأكثر من 15 عامًا، في مقابلة، إنّه بالنسبة لأول تجديد كامل للمتحف منذ افتتاحه عام 1987، كان الهدف “إعادة التفكير في مساحات العرض، لكن من دون تغيير البصمة التاريخية”.
وأوضحت ستيرلينغ أنه بمساعدة شركة الهندسة المعمارية Sandra Vicchio & Associates التي تأخذ من بالتيمور مقرًّا لها، باتت صالات العرض الصغيرة السابقة مفتوحة وفسيحة، مع توفر مساحة أكبر بنسبة 20٪، من أجل “حركة أسهل ومزيد من الروابط بين الأعمال الفنية”.
متحف المرأة
مع التركيز على المناصرة، وهو جزء مهم من مهمة NMWA، تواصل المجموعة الدائمة للمتحف المعاد تجهيزها بتقليد التنظيم وفق الموضوع، من المناظر الطبيعية إلى الحياة الساكنة، وفن الألياف، وحتى بضع مساحات تركز على ألوان محددة.
وقالت كاثرين وات، كبيرة أمناء NMWA، في مقابلة: “العديد من الأعمال المعروضة حاليًا من المجموعة الدائمة لم تقدم للجمهور سابقًا، وقد حصل (المتحف) عليها في السنوات القليلة الماضية أثناء إغلاق المتحف. ومن أجل إنشاء مساحة عرض أكثر مرونة للعروض المستقبلية، ودعم معرض النحت الجديد والواسع النطاق، قام المهندسون المعماريون بتعزيز جدران المتحف، من الأعلى إلى الأسفل”. ولفتت وات إلى أنه “الآن، يمكننا أن نعلًّق في أي مكان على الحائط”.
ولعلّ التحوّل الأكثر دراماتيكية تمّ في الطبقات العليا للمتحف، التي تستضيف راهنًا صالات عرض جديدة، وقاعة للأداء، ومساحة للتعلم. وقام المتحف أيضًا بإجراء تحسينات على إمكانية الوصول إليه، وتحسين موارده الرقمية، وتجديد مكتبة الأبحاث الخاصة به التي أصبحت الآن مفتوحة للجمهور.
إن ستيرلينغ متحمسة تحديدًا بشأن مساحة الاستوديو الجديدة لدروس الفن المجتمعي. وقالت: “إنها المرة الأولى التي لدينا فيها مساحة لصناعة الفن”. وتابعت: “إن فهم الفن يعني فهم كيفية صنع الأعمال، وهناك الآن علاقة شفافة بين المعارض ومساحات صناعة الفن والتعليم”.