تكنولوجيا

بساعة فقط… تعلّم كيفيّة استخدام يد روبوتية ثالثة!

9 تشرين الأول, 2023

في عالم تطمس فيه التكنولوجيا الخطوط الفاصلة بين الخيال والواقع، تشير دراسة حديثة إلى إمكانية أن يعزز البشر قدراتهم باستخدام أطراف اصطناعية آلية.

الأمر شبيه بـ«الدكتور الأخطبوط» من القصص المصورة «The Amazing Spider-Man»، ولكن بدلاً من استخدام اليد للأهداف الشريرة، يكون الهدف تعزيز إنتاجية البشر والتغلب على القيود المادية!

سيطرة ثلاثية

تمحورت فرضية الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة كوين ماري في لندن، وكلية إمبريال كوليدج لندن، وجامعة ملبورن، حول مفهوم الأذرع الآلية الإضافية. يعدّ الباحثون تلك الأطراف الآلية بمثابة عناصر إضافية مصممة لمساعدة البشر في المهام التي تتطلب أكثر من مجرد يدَين.

مثلاً، تخيل أنك تحاول إبقاء الباب مفتوحاً، والتعامل مع البقالة، والبحث عن مفاتيحك في وقت واحد. فالهدف من التحكم الثلاثي هو القدرة على التحكم بثلاثة أطراف في وقت واحد من خلال الأذرع الآلية.

التحديات والاختبارات

ولاختبار إمكانات هذه التقنية، شارك 24 مشاركاً في مهام مختلفة باستخدام ذراع آلية ثالثة. وخضع جزء من هؤلاء المشاركين لساعة من التدريب؛ بهدف الحصول على قدرة التحكم في هذه الذراع الآلية. والمثير للدهشة أنه بعد ساعة واحدة فقط من التدريب المركّز، أظهر المشاركون براعة في استخدام الطرف الآلي. بينما تم إقران باقي المشاركين مع أفراد آخرين (دون أذرع آلية) لتحقيق المهام نفسها. ومن خلال التدريب لساعة واحدة فقط، أظهر المشاركون كفاءتهم في استخدام الطرف الآلي على قدم المساواة مع أولئك الذين يتعاونون مع الشركاء من البشر، إن لم يتفوقوا عليهم.

وتقول الدكتورة إيكاترينا إيفانوفا، المؤلفة الرئيسية لبحث من جامعة كوين ماري في لندن: «ليس الهدف استبدال التعاون بين البشر، بل زيادة القدرات البشرية الفردية». وتضيف أنه «عندما تكون قدرات شخص ما محدودة، فإن التكنولوجيا يمكن أن تتدخل لزيادتها».

الآثار المستقبلة
في حين أن فكرة وجود ذراع إضافية قد تبدو مسألة غريبة بالنسبة لكثيرين، فإن الآثار العملية قد تبدو واسعة النطاق.

يعدّ باحثون أنها قد تشمل تعزيز العمليات الجراحية وصولاً إلى خطوط التجميع داخل المصانع، وحتى في عمليات إعادة التأهيل.

ويأمل المشرفون على الدراسة أن تؤدي هذه الأطراف الآلية الإضافية إلى إحداث ثورة في الطريقة التي ننظر بها إلى التفاعل بين الإنسان والآلة.

فمن خلال ساعة واحدة فقط من التدريب، يمكن التكيُّف لتسخير قوة الروبوتات، وتوسيع نطاق العالم المادي.

شارك الخبر: