ماذا يعني فوز حزب روبرت فيكو في الانتخابات السلوفاكيّة بالنسبة لأوكرانيا وروسيا؟
ذكر موقع “الجزيرة”، أنّ حزب “اتجاه الديمقراطية الاجتماعية” الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق روبرت فيكو فاز بالانتخابات البرلمانية الأخيرة في سلوفاكيا، بعد حصوله على 22.4% من الأصوات.
وفي تقريره الذي نشرته صحيفة “فزغلياد” الروسية يقول يفغيني بوزدنياكوف إن فيكو يدافع عن فكرة إلغاء المساعدات العسكرية لأوكرانيا، مما يجعل الغرب يخشى اتباع سلوفاكيا مسارا مؤيدا لروسيا.
ويعد فيكو من مؤيدي خفض مستوى الدعم لأوكرانيا بعد رفضه في عدة مناسبات إرسال المساعدة العسكرية إلى القوات المسلحة الأوكرانية.
وحسب فيكو تواجه براتيسلافا مشاكل خطيرة، يندرج حلها ضمن أولويات قيادة الدولة، مشيرا أيضا إلى أنه بغض النظر عن التوزيع النهائي للقوى السياسية في البلاد، فإن سلوفاكيا ستبذل قصارى جهدها لبدء حوار سريع بشأن إبرام هدنة في إطار الصراع في أوكرانيا.
وذكر الكاتب أن هذا الخطاب أثار مخاوف الغرب، إذ كتبت صحيفة “نيويورك تايمز” أن تغيير السلطة في براتيسلافا لن يزيد الضغوط على مكتب الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي فحسب، بل سيخلق أيضا مشاكل خطيرة للاتحاد الأوروبي بأكمله.
وأشارت الصحيفة الأميركية أن مثل هذه التصريحات الصادرة عن سلوفاكيا تظهر “ضعف الدعم” لأوكرانيا من قبل المجتمع الدولي.
وفي المقابل، يرى خبراء أن وصول فيكو إلى السلطة لن يؤدي إلى تقارب نشط بين روسيا وسلوفاكيا. ومع ذلك تشير عودة رئيس الوزراء السابق إلى حالة التململ من الدعم اللامتناهي لأوكرانيا، وتعزز وجهات النظر المحافظة اليمينية تدريجيا بين السكان.
وقال فاديم تروخاتشيف، أستاذ مساعد في قسم الدراسات الإقليمية والسياسة الخارجية في الجامعة الروسية الحكومية للعلوم الإنسانية، إن “فوز حزب روبرت فيكو في الانتخابات واضح، ويشير إلى أن الحزب السلوفاكي الروسي الحقيقي دخل برلمان البلاد، مما يخدم مصالح روسيا”.
لكن من الواضح أن أصواتهم ليست كافية لتشكيل الحكومة، وفق تروخاتشيف الذي يرى أنه من المحتمل أن يتكون الائتلاف الحاكم من ممثلين للأحزاب الموالية للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وسيبقى فيكو، رغم حصوله على المركز الأول في مركز المعارضة. (الجزيرة)