في الجميزة… إنطلاق الموسم الجديد لأمسيات الخميس الموسيقي
إنطلق الموسم الجديد لأمسيات “الخميس الموسيقي”، في كنيسة مار مارون – الجميزة، ليل امس، على وقع انغام الموسيقى الكلاسيكية مع عازف البيانو اللبناني- الفرنسي دومينيك سلوم الذي داعب بأنامله مفاتيح البيانو، لتنطلق موسيقى نثرت النغم في فضاء الكنيسة واجتاحت وجدان المستمعين ناقلة إياهم الى عالم آخر.
وجلس سلوم امام آلة البيانو ما جعلنا نشعر وكأنها جزء منه وعزف في الجزء الاول من الحفل تحفة العالمي بيتهوفن “السوناتا العظيمة المثيرة للشفقة” وسوناتا “العاصفة”، وفي الجزء الثاني من الحفل عاش الحضور لحظة التقاء استثنائية بين إبداع سلوم وموسيقى الالماني يوهانس برامز.
وحضر وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي والوزير السابق محمد المشنوق وفعاليات وشخصيات سياسية وثقافية الحفل الذي استمر حوالى الساعة والنصف ساعة، تخلله كلمة ترحيبية من كاهن رعية مار مارون الجميزة ريشارد أبي صالح الذي اعتبر “ان اللبناني يبدع أينما حل في أصقاع الارض كافة، بذكائه وتفوقه واليوم عشنا حدثا ثقافيا نفتخر به جميعا هو انتخاب الكاتب اللبناني أمين معلوف أمينا دائما للاكاديمية الفرنسية”.
وشكر أبي صالح العازف سلوم لمشاركته في اطلاق هذا الحفل وأكد اننا “انتقلنا معه بمهارة واحترافية الى عالم آخر مع موسيقاه التي استهللنا معها الحفل اليوم. واذ شكر أبي صالح جهود أعضاء اللجنة الموسيقية في الكنيسة برئاسة موزار شاهين، دعا الحضور الى المشاركة في التظاهرة الفنية الراقية التي نحن بحاجة لها كل رابع خميس من كل شهر.
ولمن يسأل لماذا الخميس الموسيقي، أوضح أبي صالح “ان رعية مار مارون الجميزة في قلب بيروت وهي تأثرت بشكل مباشر بالانفجار الهائل في المرفأ وما تلاه من تداعيات اجتماعية أثقلت كاهل ابناء الرعية ونحن أبينا ان ينحصر اهتمامنا بالعمل الاجتماعي وبتأمين متطلبات العيش الاساسية فقط .نحن ما زلنا نؤمن بالثقافة ونريد ان نجسدها في هذه الأمسيات الثقافية كل رابع خميس من كل شهر في قلب بيروت لأننا وببساطة نؤمن ان المقاومة هي مسألة ثقافة قبل ان تكون مسألة سياسية او استراتيجية، أو حتى تربوية. ونؤمن ان الموسيقى هي كفيلة بالتعبير عن طريقتنا في المقاومة لكي تبقى لدينا احلام ولكي تبقى وسيلة للتعبير عن انفعالاتنا وسعادتنا وحزننا ومخاوفنا وغضبنا”.
كما أمل أبي صالح “ان يتكرر مشهد الحضور الكثيف الذي جاء اليوم في الحفلات التالية، الى جانب الاحتفالات الموسيقية التي دأبت على تنظيمها على مدى سنوات لجنة “مهرجان بيروت ترنم” برئاسة ميشلين ابي سمرا والتي تشارك فيها الكنيسة.
في نهاية الحفل شارك الحضور في حفل كوكتيل تذوقوا فيه اطباق تم تحضيرها في مطبخ الرعية تحت اسم” بيروتنا”.
إشارة الى ان الشهر المقبل تستضيف الكنيسة فرقة نهوند الموسيقية بقيادة نهاد عقيقي.