أذربيجان تحصي قتلاها من الجنود في عملية إقليم كاراباخ الانفصالي
أعلنت وزارة الصحة بأذربيجان اليوم الأربعاء أن البلاد فقدت 192 جنديا في العملية العسكرية، التي جرت مؤخرا لاستعادة السيطرة على منطقة ناغورنو كاراباخ الانفصالية.
وتواصل أرمينيا الأربعاء استقبال عشرات آلاف اللاجئين من كاراباخ، بعد أسبوع من الهجوم الخاطف الذي نفذته أذربيجان في هذه المنطقة الانفصالية في القوقاز وغالبية سكانها من الأرمن.
ووصل نحو 28120 لاجئًا حتى الآن إلى أرمينيا، على ما أعلنت يريفان الثلاثاء. وكان رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أعلن الأسبوع الماضي أنّ بلاده التي يبلغ عدد سكانها 2,9 مليون نسمة تستعدّ لاستقبال 40 ألف لاجئ من كاراباخ.
وتعهّدت أذربيجان بالسماح للانفصاليين الذين يسلّمون أسلحتهم بالذهاب إلى أرمينيا، وفتحت الأحد الطريق الوحيد الذي يربط كاراباخ بهذا البلد، بعد أربعة أيام من استسلام الانفصاليين والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وضع المنطقة تحت سيطرة باكو.
ويتواصل تدفّق السيارات التي تقل عائلات وممتلكات إلى آخر نقطة تفتيش أذربيجانية قبل دخول الأراضي الأرمينية عن طريق معبر لاتشين. وأدّى التدفق الضخم للاجئين إلى اختناقات مرورية ضخمة على الطريق الوحيد الذي يربط “عاصمة” الإقليم ستيباناكيرت بأرمينيا.
ويقول كثيرون إن الرحلة من ستيباناكيرت إلى الحدود، التي تبعد عن “عاصمة” ناغورنو كاراباخ 80 كيلومترًا، استغرقت 24 ساعة، من دون طعام وحتّى دون ماء أحيانًا، خصوصًا أن المنطقة الانفصالية التي كانت خاضعة لحصار أذربيجاني منذ أشهر تفتقر إلى شتّى أنواع السلع الأساسية.
وقال مصدر حكومي أذربيجاني لوكالة فرانس برس الثلاثاء إن حرس الحدود الأذربيجانيين يبحثون عن أشخاص يشتبه في ارتكابهم “جرائم حرب” وسط اللاجئين الذين يغادرون ناغورنو كاراباخ إلى أرمينيا.