ليلة رابعة من الاضطرابات في فرنسا وتوقيف مئات المتظاهرين
اعلنت وزارة الداخلية الفرنسية ان الشرطة أوقفت 994 شخصا في أرجاء البلاد خلال أعمال شغب تواصلت لليلة الرابعة على التوالي.
وكانت فرنسا نشرت 45 ألف شرطي ودركي مدعومين بآليات مدرعة لضبط أعمال الشغب التي اندلعت إثر مقتل المراهق نائل البالغ 17 عاما برصاص شرطي خلال تدقيق مروري في إحدى ضواحي باريس يوم الثلاثاء الماضي.
كما سمحت الحكومة الفرنسية للدرك بإنزال عربات مصفّحة إلى الشوارع، من دون أن تذهب إلى حدّ إعلان حالة الطوارئ.
وقد شهدت فرنسا لليلة الرابعة على التوالي مواجهات عنيفة وأعمال نهب وحرق اذ استولى متظاهرون على أسلحة، فيما طلبت الحكومة من أعضائها البقاء في العاصمة وسط مخاوف من توسع رقعة الاضطرابات.
الى ذلك اندلعت صدامات عنيفة بين قوات الأمن ومتظاهرين مساء أمس في مرسيليا جنوبي فرنسا، ما ادى الى إصابة شرطيين واعتقال أكثر من 80 شخصا.
كما دعا عمدة مرسيليا السلطات إلى إرسال قوات إضافية إلى المدينة، في حين أظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي انفجارا يهز منطقة الميناء القديم، وقالت السلطات المحلية إنها تحقق لمعرفة السبب لكنها لا تعتقد أن هناك إصابات أو خسائر في الأرواح.
وفي مدن ليون وستراسبورغ ونانت وقعت مناوشات فيما جرى إطلاق نار في حي لادوشير بمدينة ليون، وتوجه قوات التدخل السريع للمكان، واستخدمت الشرطة المدرعات وطائرة مروحية في محاولة للسيطرة على المتظاهرين.
وفي مدينة أنجيه غربي البلاد أضرم محتجون النار في عشرات السيارات، و سجلت عمليات نهب في مدن عدة بينها باريس وستراسبورغ، استهدفت محال تجارية، وذلك على الرغم من نشر أعداد كبيرة من قوات الأمن ووقف حركة المواصلات العامة بداية من الساعة التاسعة مساء.
اما في باريس، فقد سُجلت مساء أمس أعمال عنف جديدة بعدد من الضواحي، وأحرق متظاهرون مباني حكومية وسيارات مما اضطر السلطات لنشر المزيد من قوات الأمن