معارك باخموت.. هذه خطة زيلينسكي الرابحة لضمان دعم الغرب
تستمر المعارك الشرسة بين روسيا وأوكرانيا في الجبهة الشرقية بمحور باخموت، حيث أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن جنود بلاده حرروا المدينة في ظل وجود خطة أوكرانية شاملة جدًا على حد قوله.
ويرى محللون أن إعلان زيلينسكي، من رحلته الخارجية التي تشهد أميركا وكندا، استعادة السيطرة في باخموت بعدما خضعت للجيش الروسي في مايو الماضي، عقب معارك استمرت نحو 9 أشهر منذ أيلول 2022، يبعث برسالة هامة للغاية إلى الداعمين لأوكرانيا بأن المساعدات والإمدادات لم تذهب سدى ويجب أن تستمر.
خطة أوكرانية شاملة
تلقت أوكرانيا حتى مطلع أيلول الجاري 100 مليار دولار أميركي تقريبًا منذ بدء الصراع ضد روسيا في صورة أسلحة وذخيرة ومعدات عسكرية غربية وهناك إمدادات أخرى في الطريق أعلن عنها الرئيس جو بايدن رغم تعالي نبرات الاعتراض في عواصم غربية من فاتورة الدعم المرهقة لاقتصادات الغرب وخاصة واشنطن.
يقول فاديم أريستوفيتش الأكاديمي في الشؤون الدولية بجامعة تافريسكي الأوكرانية، إن نجاح قوات بلاده في السيطرة على باخموت يعني مزيد من الدعم المتوصل لـ كييف في حرب شاملة ضد روسيا مستمرة منذ 19 شهرًا دون توقف كما تشكل انتصارًا واسعًا ف ظل فترة من التقدم البطيء لاختراق خطوط الدفاع الروسية.
ويؤكد الأكاديمي الأوكراني، أن بلاده تعتمد خطة جديدة عقب الإطاحة بوزير الدفاع منذ أسابيع، وترتكز تلك الخطة على المحور الشرقي لقطع الإمدادات، مع تكثيف الضغط بالمسيرات جنوبًا وفي البحر الأسود.
ويُضيف فاديم أريستوفيتش لـ”سكاي نيوز عربية” أن باخموت ليست ذات أهمية استراتيجية عسكرية على صعيد الطرق والإمدادات وفقًا لاستراتيجيات القتال والسيطرة وإنما تشكل المدينة رمزًا للمقاومة في الجبهة الشرقية.
جبهة أمامية بطول 1200 كيلومتر
من جهته، يقول فوروجتسوف ستاريكوف الباحث الروسي في مؤسسة “فولسك” العسكرية، إن الحديث الأوكراني عن سقوط باخموت واستعادتها ليس مؤكدًا وهي محاولة جديدة لاستنزاف الغرب لروسيا في معركة باتت طويلة للغاية ومكلفة عسكريًا للجميع.
ويُضيف ستاريكوف، أن المدينة تشكل حدثًا تكتيكيًا صغيرًا على خط جبهة أمامية يبلغ طوله 1200 كيلومتر، وهي مدينة صغيرة غير استراتيجية من الناحيتين العسكرية والصناعية.
ورغم إعلان أوكرانيا تحقيق تقدم بطيء في هجومها المضاد، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخرًا إن أوكرانيا فقدت خلال هجومها أكثر من 71 ألف عسكري دون تحقيق أي نتائج، مضيفًا أن الأسلحة الغربية لن تغير مسار الحرب.(سكاي نيوز)