لعشاق التصوير.. معايير مهمة يجب مراعاتها عند شراء طائرة مسيرة
تساعد الطائرات المسيرة على توسيع الآفاق أمام عشاق التصوير، إذ يتيح منظور “عين الطائر” التقاط صور رائعة لموضوعات التصوير العادية.
وتزخر أسواق الإلكترونيات بأنواع مختلفة من الطائرات المسيرة، وفيما يلي بعض المعايير المهمة عند شرائها:
تتوافر فئات مختلفة من الطائرات المسيرة بدءا من الفئة “سي 0 ” وحتى الفئة “سي 6″، وتتناسب الفئات الأولى “سي 0″ و”سي 1″ و”سي 2” مع متطلبات محبي التصوير بدرجة كبيرة.
وتأتي الطائرات المسيرة من الفئة “سي 0” بوزن أقل من 250 غراما ولا تحتاج إلى ترخيص لتشغيلها في بعض الدول.
وفي السياق، قالت مارغيت هوفغارتنر، من بوابة التقنيات “شيب دي” الألمانية، إنه “على الرغم من أن الطائرات المسيرة المنخفضة التكلفة تشتمل على كاميرات مدمجة، فإن جودة الصورة تكون غير مرضية، فضلا عن صعوبات في التحليق، نظرا لأن الوزن المنخفض للطائرة المسيرة يتسبب في عدم استقرارها، كما أن مثبتات الصورة الضعيفة لا يمكنها معادلة الاهتزازات بشكل كامل”.
وعلى العكس من ذلك توفر الطائرات المسيرة في الفئة السعرية من 500 إلى ألفي دولار نتائج تصوير جيدة للغاية سواء عند التقاط الصور الفوتوغرافية أو تسجيل مقاطع الفيديو.
وأضافت هوفغارتنر “بالنسبة إلى عشاق التصوير الطموحين الذين لديهم كاميرا متغيرة العدسة، فإنه يتعين عليهم إنفاق مزيد من الأموال وشراء طائرة مسيرة بسعر لا يقل عن 500 دولار”.
من جهته، أشار ماركوس ليندن، الصحفي المتخصص في التصوير في مجلة “فوتو مغازين” و”ديجيتال فوتو”، إلى أن المبتدئين في استعمال الطائرات المسيرة يمكنهم العمل بصورة جيدة بواسطة الطائرات المسيرة الصغيرة بوزن أقل من 250 غراما وسعر350 دولارا.
وبالنسبة للطائرات المسيرة، التي يزيد وزنها على 250 غراما وحتى 500 غرام، فإن المستخدم يحتاج إلى ترخيص لتشغيلها.
وإذا كانت الطائرات المسيرة تحلق على مسافة أقل من 150 مترا فوق الأشخاص والمباني والمنشآت الصناعية والمناطق الترفيهية أو إذا كان وزن طائرة المسيرة أكثر من 2 كيلوغرام، فإن المستخدم يحتاج إلى ترخيص تشغيل للطائرات المسيرة الكبيرة (شهادة الاتحاد الأوروبي للطيران عن بعد “إيه 2” A2)، ولا يمكن الحصول على هذا الترخيص إلا من مراكز الاختبار المعتمدة الخارجية.
ويتعين على المستخدم عند شراء طائرة الدرون التحقق من وجود مثبت صورة جيد (جيمبال) ثلاثي المحاور للحفاظ على ثبات الكاميرا.
وتوضح هوفغارتنر أن “بعض الطائرات المسيرة، ذات الفئات السعرية التي تبدأ من تكلفة ألف دولار، تشتمل على عديد من الكاميرات من أجل التقاط صور أفضل في النطاق القريب والمتوسط”.
ومن الأفضل أن تتمتع كاميرا طائرة المسيرة بمستشعر صورة كبير بدقة لا تقل عن 20 ميغابيكسلا، بالإضافة إلى وظيفة تسجيل الفيديو بدقة 4 آلاف.
وهناك عديد من طائرات المسيرة في الفئة السعرية من 550 دولارا إلى 2200 دولار وتحمل العلامة التجارية لشركات “دي جي إي وهبسان”، ويقتصر إنتاج الشركات باروت وينيك على الطرز الاحترافية من الطائرات المسيرة.
وأشار ليندن إلى وجود اختلافات كبيرة بين المستشعرات المستخدمة في الطائرات المسيرة، موضحا أنه “كلما زادت تكلفة الطائرة المسيرة، كان المستشعر أكثر جودة، ومعظم طائرات الدرون منخفضة التكلفة تشتمل على مستشعرات صغيرة (2/1.3) مثل التي يتم استعمالها في كثير من الهواتف الذكية”.
ورغم أن جودة تصوير هذه المستشعرات تكفي احتياجات المستخدم في كثير من الاستعمالات، فإنه عند الرغبة في الحصول على نتائج تصوير أفضل، يُفضل الاعتماد على مستشعر واحد بوصة؛ إذ توفر المستشعرات الكبيرة جودة تصوير أفضل، خاصة في ظل ظروف الإضاءة السيئة.
=
وأضاف خبير التصوير ليندن أن إمكانية تخزين الصور كبيانات بتنسيق “دي إن جي” تساعد المصور في ظل ظروف الإضاءة السيئة أو في حالة وجود تباين عالٍ أو نطاقات معرضة للضوء بشكل مفرط، والتي تظهر غالبا عند التصوير الجوي.
وقال الخبير الألماني: “يمكن تحرير الصور ذات تنسيق (رو) بشكل أكثر دقة وجودة مقارنة بتنسيق (جي بيغ)”.
ويتعين على المستخدم، الذي يرغب في شراء الطائرة المسيرة، مراعاة أن توفر الكاميرا وضع تصوير البانوراما ووظيفة التتبع، مما يعني إمكانية تتبع الأشخاص والأشياء المتحركة تلقائيا في أثناء تسجيل مقاطع الفيديو، بالإضافة إلى ضرورة توافر مستشعرات التنبؤ بالعوائق ووظيفة “الرجوع التلقائي”.
وقبل شراء الطائرة المسيرة يجب على المستخدم معرفة مدة التحليق التي توفرها البطارية، إذ تلفت هوفغارتنر إلى أنه “كلما طالت مدة تحليق الطائرة المسيرة، زاد الوقت المتاح للمصورين للبحث عن موضوع تصوير مناسب وتكوين الصورة”.
وتمتد فترة تشغيل البطارية لمعظم الموديلات من 20 إلى 30 دقيقة للتحليق، ولذلك من الأفضل التخطيط لشراء بطارية ثانية عند شراء طائرة مسيرة.
وأشارت هوفغارتنر إلى أن السرعة القصوى للطائرات المسيرة ليست عاملا مهما عند الشراء، وقالت إن “معظم الطائرات المسيرة تحلق بسرعة 50 كلم/س، وهي سرعة كافية لمعظم محبي التصوير، ولكن وضع الطيران البطيء يعتبر أكثر أهمية من أجل التقاط الصور وتسجيل مقاطع الفيديو بجودة أفضل”.