التضخم السنوي بأميركا يتجاوز التوقعات.. اليكم آخر الارقام
تسارع معدل التضخم السنوي في أميركا خلال آب الماضي، بأكثر من المتوقع بسبب الزيادات في أسعار الوقود، الأمر الذي يضع ضغوطا على الفيدرالي الأميركي بشأن إنهاء موجة التشديد النقدي.
وأظهرت بيانات وزارة العمل الأميركية، الأربعاء، ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين، خلال آب، بأكبر وتيرة في 14 شهرا، مسجلا 3.7 بالمئة على أساس سنوي، مقابل 3.2 بالمئة في تموز.
وكان اقتصاديون استطلعت وكالة رويترز أرائهم قد توقعوا ارتفاع معدل التضخم السنوي في أميركا بنسبة 3.6 بالمئة في آب.
وعلى أساس شهري ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.6 بالمئة، كما هو متوقع، بعد أن ارتفع 0.2 بالمئة فقط في تموز.
ونظرا لهذا الارتفاع تتجه الأنظار إلى البنك المركزي الأميركي الذي يجتمع الأسبوع المقبل لاتخاذ قرار بشأن أسعار الفائدة.
والجمعة، قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، إن البنك المركزي الأميركي مستعد “لزيادة أسعار الفائدة إذا لزم الأمر” وإنه سيواصل سياسته النقدية المتشددة، إلى أن يتحرك التضخم نحو الهدف المحدد وهو 2 في المئة.
ورفع الاحتياطي الفدرالي معدّلات الفائدة 11 مرة اعتبارا من العام الماضي في محاولة لكبح معدل التضخم الذي لا يزال أعلى من المعدل المستهدف (2 في المئة).
وأظهرت الإحصاءات الأميركية مساهمة زيادة أسعار البنزين في رفع معدل التضخم العام، إلا أن المعدل الأساسي والذي يستثنى منه المواد الغذائية وأسعار الطاقة المتقلّبة شهد تراجعا على أساس سنوي ليسجل 4.3 في المئة في آب، وهو أدنى مستوى له خلال عامين تقريبا.
لكن على أساس شهري ارتفع مؤشر التضخم الأساسي في أغسطس إلى 0.3 بالمئة، لأول مرة في ستة أشهر، مقابل توقعات بأن يستقر عند نفس مستواه في شهري حزيران وتموز البالغ 0.2 بالمئة.