مبادرةٌ جديدة تجاه مُعارضي الحوار… نافذة أمل؟
جاء في جريدة “الأنباء” الالكترونيّة:
أكمل رئيس مجلس النواب نبيه برّي إعلان خطوط مبادرته معلناً أنه يدعو الى حوار “بصفاء نيات يضمن عدم تطيير النصاب”، تليه جلسات انتخابية حاصلة بغض النظر عن نجاح الحوار أو فشله. إعلان بري الجديد يأتي – وفق منطق “صفاء النيات” – بمثابة مبادرة جديدة تجاه معارضي الحوار، الأمر الذي إذا قوبل بإيجابية سيفتح نافذة أملٍ في الأفق بالرغم من كل السوداوية المحيطة بالجو السياسي.
واذا كان بري يستمر في خلط الأوراق، فإن ورقة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط واضحة ولم تتغير، يدعو الى الحوار منذ بدء الأزمة، خصوصاً وأن نهج الحوار الرئاسي كان فتح نوافذه وليد جنبلاط منذ آب ٢٠٢٢ ولا يزال. وقد كان لموقف البطريرك الماروني بشارة الراعي الداعي إلى تلبية الحوار الوقع الإيجابي، الذي تلقفه النائب جنبلاط موجها التحية إلى البطريرك، مشيرًا إلى أن “اي خيار صدامي سيأخذنا إلى مآسٍ جديدة وبعدها سنعود للحوار الذي لا بديل عنه، فالأفضل إذاً وقف تضييع الوقت وتراكم المآسي، وأن نذهب لحوارٍ جاد للخروج من الأزمة”.
وفيما لم تتكشف بعد المعطيات التي دفعت برّي إلى الذهاب نحو خيار عقد جلسات متتالية، وما إذا كان ثمّة اتفاق مبدئي بين التيار الوطني الحر وحزب الله أم لا، الا ان دعوته لا شك بحال تلبيتها ستبدّل من وضع الستاتيكو القائم.