من أول منتجي الذهب الأسود ويحتوي على نبتة “تضرب العقل”.. ما لا تعرفونه عن الغابون
بعد الانقلاب الذي شهده الغابون الواقع بوسط إفريقيا،، وغير البعيد كثيراً عن النيجر، تصدر اسمه خلال الساعات الماضية المشهد عالميا.
فقد نفذ العسكر أمس الأربعاء انقلابا على الرئيس عمر بونغو، بعيد إعلان النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية التي أُجريت في 26 آب وكرست فوزه بولاية ثالثة.
وفي ما يأتي أمور لافتة يجب معرفتها عن الغابون، الغنية بالنفط.
منذ 55 عاماً
أولاً لا شك أن هذا الانقلاب لم يأتِ من عدم، فعائلة بونغو في الحكم منذ أكثر من 55 عامًا. إذ لم يحكم البلاد منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960 سوى ثلاثة رؤساء فقط.
فقد قادها عمر بونغو أونجيمبا لأكثر من 41 عامًا، حتى انتخاب ابنه علي بعد وفاته عام 2009.
بوب مارلي.. وعلاقة غرامية!
لكن للبلاد مفارقات “فنية” وكروية جميلة أيضاً.
ففي كانون الثاني من عام 1980، حل أسطورة الريغي الشهير بوب مارلي ضيفاً على البلاد، وأدى فيها أول عرض له في إفريقيا.
أتى ذلك، بعدما كانت باسكالين، إحدى بنات عمر بونغو، تقيم علاقة بالنجم الجمايكي الشهير. فدعته ليؤدي عرضًا في الغابون بمناسبة عيد ميلاد والدها.
لاعب كرة قدم شهير
أما على صعيد كرة القدم، فيعتبر النجم العالمي، بيار إيميريك أوباميانغ، اللاعب الأكثر شهرةً في البلد.
نفط وخشب ومنغنيز
لكن بعيدا عن عالم الشهرة، تعتبر الغابون إحدى الدول الإفريقية الأكثر ثراءً لناحية الناتج الإجمالي المحلي للفرد الواحد (8,820 دولارًا عام 2022)، بفضل النفط والخشب والمنغنيز، وعدد سكانه المنخفض (2,3 مليون نسمة).
كما أنه من أول منتجي الذهب الأسود في إفريقيا جنوب الصحراء.
ممتص للكربون
إلى ذلك، يصنف هذا البلد بالممتص الكبير للكربون، وفق وصف البنك الدولي.
إذ تحتلّ الغابات 88% من مساحته البالغة 268 ألف كيلومتر مربع، كما أنه رائد في مبادرات صافي الانبعاثات الصفرية”، وذلك خصوصًا نتيجة الجهود المبذولة لتخفيض الانبعاثات والحفاظ على غابته الاستوائية الكبرى.
كما يتمتّع بنظام بيئي غني، وتُعد حدائقه الوطنية موطنًا للأنواع المستوطنة والثدييات الرمزية مثل فيل الغابات والغوريلا والشمبانزي والفهد والعديد من أنواع البنغول (آكل النمل الحرشفي).
نبتة ذات مؤثرات عقلية
ومن ضمن غناه الطبيعي، تطفو إلى السطح نبتة الإيبوغا الشهيرة والتي تحتوي على مواد المؤثّرات العقلية.
فهي شجيرة مستوطنة في الغابات الاستوائية في وسط إفريقيا.
وتُستخدم في الغابون على شكل مسحوق لحاء يُستخرج من جذوعها، في احتفالات “بويتي”، وهي طقوس تقليدية.
لكن منذ حوالي خمسين عامًا، تجاوزت النبتة استخدامها التقليدي بسبب الخصائص الطبية للإيبوغين، أحد مكوّناتها النشطة، التي تتمتّع بخصائص مضادة للإدمان. (العربية)