اعتذار فرنجية يفتح طريق بعبدا لستّة مرشّحين!
كتب سركيس نعوم في” النهار”: ماذا في جعبة شخصية لبنانية تتابع من قرب ولكن بعيداً من الإعلام أوضاع الداخل واستحقاقاته الكبرى، كما المشكلات والخلافات التي تندلع أحياناً داخل السلطة أو معها فتسعى الى حلّها بعيداً من الإعلام؟ فيها أولاً عدم توقّع إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية رغم فراغ سدّتها قرابة ثمانية أشهر قبل شهر أيلول المقبل. علماً بأن لا شيء يمنع تأخّر ذلك الى أواخر السنة. ومنها أيضاً أن ”
حزب الله” نجح في إخراج مرشحيْن رئاسيين رسميين معارضين له من السباق الرئاسي حتى الآن. الأول نائب زغرتا ميشال معوض والثاني الموظف الكبير في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور رغم أنه لم يُعلن بعد خروجه من السباق، كما لم يُعلن مؤيّدوه أن مصير ترشيحه صار مثل مصير ترشيح معوّض. وربما تجري محاولة أو اثنتان بعد انسحاب أزعور من الحلبة الرئاسية مع نائب أو اثنين لملء الشغور الرئاسي. ويرجّح أن يكون مصيرهما الفشل. لا يزال “حزب الله” متمسّكا بسليمان فرنجية مرشحاً للرئاسة، وهو الآن أكثر تمسّكاً به بعد التحدّي المتنامي وبشيء من النجاح لقدرته وهيبته في المجال السياسي الحالي اللبناني لا العسكري طبعاً. لكن بين أيلول وأواخر السنة الحالية يمكن حصول تطورات من جرّاء مداخلات عربية – إقليمية – دولية توصل فرنجية الى بعبدا أو تُبقيه في بنشعي زعيماً مسيحياً، وتُفسح في المجال أمام واحدة من شخصيات عدّة غير “محترفة السياسة” ولكن غير بعيدة منها. ولكل منها تجربتها العامة والخاصة ومجال عملها البعيد من احتراف السياسة. والمعلومات المتوفّرة عند الشخصية اللبنانية نفسها المتابعة من قرب والبعيدة من الإعلام أوضاع الداخل واستحقاقاته الكبرى تُشير الى احتمال أن يكون رئيس جمهورية لبنان المقبل واحداً من ستة مرشّحين لكل منهم تجربته العامة سياسية كانت أو غير سياسية. وهم فارس بويز، ناصيف حتي، وناجي بستاني، والسفير (الضابط) جورج خوري، وجان لوي قرداحي، وزياد بارود.