احتجاجات واستقالات موظفين داخل أمازون مع سعى الشركة لإنهاء العمل عن بعد
تصاعدت أزمة شركة أمازون العالمية مع موظفيها بعد انتهاء جائحة كوفيد، بعد طلبها عودتهم إلى مكاتبهم ثلاثة أيام فى الأسبوع على الأقل وإنهاء العمل عن بعد، حيث صدر القرار فى فبراير الماضى، وعملت الشركة على تنفيذ القاعدة فى شهر مايو الماضى على أمل تعزيز أعمالها، ومع ذلك ورد أن الموظفين كانوا غير راضين عن التغيير المفاجئ، كما نظم ما يقرب من 2000 موظف احتجاجًا على العودة إلى مناصبهم.
ومنذ يومين تلقى هؤلاء الموظفين بريدًا من الشركة يفيد بأنهم لا يلبون توقعات الشركة بالانضمام إلى زملائهم فى المكتب ثلاثة أيام على الأقل فى الأسبوع، على الرغم من أن المبنى المخصص لهم جاهز.
خطت الشركة خطوة أبعد وطلبت أيضًا من بعض الموظفين الانتقال إلى “المحاور المركزية” ليكونوا مع فرقهم، حسبما كشف تقرير صادر عن CNBC. ومع ذلك، اختار العديد من الموظفون عدم الامتثال للتفويض الجديد وبعضهم لوح بالاستقالة.
لماذا يستقيل موظفو أمازون؟
تفيد تقارير CNBC أن العديد من الموظفين تحدثوا إلى المنشور حول التفويض الجديد وبعضهم على استعداد لترك وظائفهم بدلًا من الامتثال للتفويض الجديد.
كشف أحد الموظفين المقيمين فى تكساس أن فريقه حصل على طمأنة بأنه لن يتغير شيء بالنسبة لهم بعد أن أصدرت الشركة تفويض العودة إلى المكتب، حيث تم تعيينه فى مكان بعيد.
ومع ذلك، فى شهر يوليو، طُلب من فريقه اختيار العمل إما فى سياتل أو نيويورك أو أوستن أو تكساس أو أرلينجتون أو فيرجينيا.
ونتيجة لذلك، ترك الموظف وظيفته بعد حصوله على وظيفة أخرى فى الشركة، والسبب وراء ذلك هو أن الموظف مهتم بالأمن الوظيفى، وتكلفة المعيشة فى مدينة أخرى، وعدم وجود ضمان لزيادة الراتب.
وأضاف التقرير أن أمازون تطلب من العاملين عن بعد الانتقال إلى مركز مركزى بحلول النصف الأول من عام 2024.
ونقلت CNBC عن المتحدث باسم أمازون، روب مونوز، قوله: أن تفويض النقل “يؤثر على نسبة صغيرة من القوى العاملة فى الشركة”. وأضاف أن مواقع المراكز (التى يُطلب من الموظفين الانتقال إليها) تختلف من فريق إلى آخر وسيقرر كل فريق المواقع التى ستكون مراكزه.
كما توفر الشركة، وفقًا للمتحدث الرسمى، مزايا النقل للموظفين الذين يُطلب منهم الانتقال”. “ليس نهجًا واحدًا يناسب الجميع، لذلك قررنا أن أفضل ما يمكننا فعله هو التواصل مباشرة مع الفرق والأفراد المتأثرين لضمان حصولهم على معلومات دقيقة ذات صلة بهم”. “إذا شعر الفرد بأنه كما لو أنهم لا يملكون المعلومات التى يحتاجون إليها، فإننا نشجعهم على التحدث مع شريك أعمالهم فى مجال الموارد البشرية أو مديرهم”.