عرب وعالم

لليوم الثاني في إيران… احتجاجات مع انهيار العملة وتدهور الأوضاع المعيشية

29 كانون الأول, 2025

لليوم الثاني على التوالي، شهدت العاصمة الإيرانية طهران تظاهرات في نقاط متفرقة داخل السوق والمناطق المركزية، رفع خلالها المحتجون شعارات تنتقد تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد.

وسُجل إغلاق في سوق طهران وعدد من المحال التجارية في منطقة لاله زار الجنوبي، على خلفية الارتفاع الحاد في أسعار العملات الأجنبية والعملة الذهبية. وكانت مناطق مثل شارع “جمهوري” وسوق الحديد قد شهدت عصر أمس الأحد تجمعات احتجاجية مماثلة.

وأظهرت مقاطع مصورة من محيط مجمع “علاء الدين” التجاري محتجين يدعون المواطنين والتجار إلى الانضمام إليهم عبر ترديد هتافات احتجاجية. كما أقفل عدد من التجار محالهم في أجزاء من السوق الكبير، بينها “سراي الحدادين”، بينما بدت الحركة التجارية في حي “جراق برق” شبه متوقفة.

وتزامنت التحركات مع تجاوز سعر الدولار في السوق الحرة للعملات أمس الأحد مستوى 144 ألف تومان. وفي السياق نفسه، أعلن مركز الإحصاء الإيراني أن معدل التضخم السنوي لشهر كانون الاول تخطى 52%.

وسجلت أسواق العملات والذهب في إيران مستويات قياسية جديدة، إذ ارتفع اليورو إلى ما فوق 169 ألف تومان، وصعد الجنيه الإسترليني إلى نحو 194 ألف تومان، إلى جانب قفزة الدولار.

ورأى خبراء أن استمرار تقلبات الدولار، وارتفاع سعر أونصة الذهب عالميًا، ونقص المعروض، كانت من أبرز أسباب “الهياج” في الأسواق، في وقت لم تفلح وعود البنك المركزي الإيراني بالتدخل “الواسع والثقيل” في تهدئة وتيرة الصعود، وسط تصاعد الانتقادات لأدائه.

وبحسب متابعين، فإن عجز الموازنة وارتفاع التضخم وشح العملات الأجنبية، إضافة إلى تعثر استئناف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة لرفع العقوبات، ساهمت في تعميق قتامة المشهد الاقتصادي وزيادة صعوبة السيطرة على الأسعار.

شارك الخبر: