عرب وعالم

اتهام إسرائيلي بالتجسس على نفتالي بينيت لصالح جهات إيرانية

26 كانون الأول, 2025

وجهت النيابة العامة في إسرائيل، الخميس، لائحة اتهام ضد رجل إسرائيلي بتهمة التجسس على رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت لصالح جهات إيرانية.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت في 8 كانون الأول  الجاري توقيف فاديم كوبيانوف (40 عاماً)، بعد أسابيع من رصده وهو يلتقط صوراً ومقاطع فيديو أمام منزل بينيت في مدينة رعنانا وسط إسرائيل.

وبحسب تقرير لهيئة البث العامة الإسرائيلية «كان»، عمل كوبيانوف في قاعدة كريا العسكرية في تل أبيب خلال السنوات الثلاث الماضية، كما سبق أن استُدعي لإصلاح تسريب في مكتب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير في اليوم الذي تولى فيه منصبه.

وفي تعليق على ما ورد في التقارير، قال بينيت إن محاولات إيران لإيذائه «لن تثنيه عن مواصلة رسالته في الحياة»، وفق تعبيره.

وأشارت المعطيات إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يُستهدف فيها بينيت ضمن عمليات تجسس مرتبطة بإيران، إذ أفادت تقارير بأن قراصنة مرتبطين بطهران اخترقوا حسابه على تطبيق «تلغرام» قبل أسابيع، وتمكنوا من الوصول إلى جهات اتصاله ومحادثاته.

وفي أيار الماضي، أعلنت السلطات توقيف مراهق إسرائيلي للاشتباه بتجسسه على بينيت أثناء وجوده في المستشفى، عندما خضع لعملية قسطرة قلبية.

وفي القضية الأحدث، ذكرت التحقيقات أن الطرف الإيراني تواصل مع كوبيانوف عبر «تلغرام» في تشرين الثاني الماضي، واستمر التواصل حتى ألقت قوات الأمن القبض عليه بعد شهر. وأضاف المدعون أن المتهم استخدم كاميرا مثبتة على لوحة قيادة سيارته لتصوير منزل بينيت من الطريق، وأنه تلقى طلباً بإيقاف سيارته قرب المنزل والبقاء في المكان طوال الليل مع تشغيل الكاميرا.

ووفقاً للتحريات، أرسل كوبيانوف إلى الطرف الإيراني خمسة مقاطع فيديو صورها أثناء القيادة، ظهر في بعضها مدخل منزل بينيت. كما أفادت التحقيقات بأنه جمع معلومات إضافية شملت بيانات عن مراكز تسوق في وسط إسرائيل وأسعار مواد غذائية في متاجر رئيسية، إضافة إلى توثيق كيفية الحصول على شريحة هاتف سياحية، قبل مشاركة المواد مع الجهة الإيرانية.

وأوضحت التحريات أن كوبيانوف تلقى مقابلاً مالياً مقابل ما قام به، وأن الأموال كانت تُحوّل إليه عبر خدمة «باي بال».

وفي سياق متصل، أشارت المعطيات إلى تصاعد ظاهرة التجسس المتبادل بين إيران وإسرائيل خلال العامين الماضيين، مع تزايد عدد القضايا المتعلقة بعملاء يُشتبه بارتباطهم بطهران. وذكرت التقارير أن إسرائيل افتتحت جناحاً جديداً في سجن دامون في حيفا لاستيعاب هؤلاء المتهمين، في وقت لم تُسجل سوى إدانة واحدة حتى الآن بينما لا تزال معظم القضايا قيد نظر المحاكم.

شارك الخبر: