عدّة سيناريوهات… كيف يُمكن أنّ يبدأ تدخّل “إيكواس” العسكريّ في النيجر؟
ذكر موقع “سكاي نيوز”، أنّه في أعقاب فشل مهمة وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” في إيجاد حلّ دبلوماسي لأزمة النيجر رغم لقاء الرئيس المعزول محمد بازوم، بات الخيار العسكري للمجموعة أحد أكثر المسارات ترجيحا.
ولا تلوح في الأفق نهاية للأزمة، بسبب تمسك “إيكواس” بشرط الإفراج عن بازوم وإعادته لمنصبه، مما يعني فشل الجهود الدبلوماسية والخيار السلمي حتى الآن، وفق مراقبين.
ورغم ذلك، يصطدم السيناريو العسكري الذي أعلنته “إيكواس” بعد اجتماع قادة جيوش دولها في أكرا لتحديد ساعة الصفر، بصعوبات وتحديات عملياتية وجغرافية.
وما يزيد مشهد النيجر تعقيدا، وفق مراقبين، التظاهرات المؤيدة والمستمرة للمجلس العسكري الذي قاد الانقلاب، والمناهضة لقرار “إيكواس”، فضلا عن انقسام أعضاء المجموعة حول الخيار العسكري، وإعلان قائد الانقلاب الجنرال عبد الرحمن تيشاني فترة انتقالية لمدة 3 سنوات وإطلاق حوار وطني بالبلاد، مما يعني عمليا تجاوز فترة حكم بازوم، يضاف إلى ذلك التضامن العسكري من بوركينا فاسو ومالي مع الانقلابيين، ونشرهما طائرات حربية في النيجر.
ووفق صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، تدور أبرز المسارات المتوقعة لتطورات هذه الأزمة بين إقدام “إيكواس” على التدخل العسكري بدعم فرنسي، ويعتري ذلك تخوفات من اندلاع حرب إقليمية واسعة في ظل دعم بوركينا فاسو ومالي لانقلابيي النيجر، وبين استمرار “إيكواس” بالتلويح بالتدخل العسكري بالتزامن مع إمداد معارضين للمجلس العسكري بالمال والسلاح، لخلق “حرب بالوكالة” وفوضى واستنزاف للانقلاب، ومع فرض حصار اقتصادي وقطع المساعدات عن النيجر قد يتم تأليب الرأي العام على الانقلابيين ومن ثم انقلاب جديد على مجلس تيشاني. إضافة إلى تسليم الجميع بالأمر الواقع، وإن كان هذا المسار مستبعدا لأنه يعني موافقة “إيكواس” والمجتمع الدولي ضمنا على تنامي سياسة الانقلابات في إفريقيا.
كيف سيتم التدخل العسكري؟
ووفق تقارير صحفية، فإن “إيكواس” تتحفظ حتى الآن على موعد وشكل الهجوم العسكري، وإن كان هذا المسار يواجه تحديات حتى إن تجاوز العقبات القانونية والتنظيمية.
وحسب خبراء ومحللين، فإن شكل التدخل العسكري في النيجر قد يتم عبر عدة سيناريوهات:
إما بعملية خاطفة عبر مجموعة من القوات الخاصة للاستيلاء على المواقع الأمنية والإدارية الرئيسة، وإنقاذ بازوم من الإقامة الجبرية وإعادته للسلطة، وعبر إنزال جوي بهدف احتلال مطار العاصمة نيامي وبقية المطارات، ثم التحرك نحو المؤسسات الحيوية والأساسية، مثل القصر الرئاسي والبرلمان وصولا إلى تحرير بازوم، واستعادة الحكم المدني في البلاد، أو عبر هجوم بري من الجنوب عبر حدود النيجر مع نيجيريا أو بنين أو كليهما، ثم التحرك نحو نيامي. (سكاي نيوز)