مشاورات بين تركيا والمجر بشأن التصديق على انضمام السويد إلى الناتو
أكد وزير الخارجية المجري، بيتر سياترو، أن بلاده وتركيا ستواصلان تنسيق سياستهما فيما يتعلق بالموافقة على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، وذلك في أعقاب لقاء جمع بين زعيمي البلدين، حسبما نقلته وكالة “بلومبرغ”.
وقال المسؤول المجري، الأحد، بما أن المجلسين التشريعيين الوطنيين في بودابست وأنقرة في عطلة، فإن مسألة التصديق على انضمام السويد إلى الحلف الدفاعي، ستتم مناقشتها خلال الخريف، مضيفا أن بودابست وأنقرة “اتفقتا على البقاء على اتصال”.
وجاءت تصريحات وزير الخارجية بعد أن استضاف رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، في بودابست.
ولم تصوت المجر للمصادقة على انضمام السويد إلى الحلف الدفاعي، متحالفة مع تركيا التي تراجعت شهر تموز الماضي عن رفضها الخطوة وعرقلت العملية لوقت طويل بسبب اتهاماتها لاستوكهولم بأنها متساهلة جدا مع الناشطين الأكراد أو أتباع غولن الذين لجأوا إلى الدولة الاسكندنافية، وهو أحد أسباب تأخر انضمامها إلى الحلف.
وسبق أن صرح الرئيس التركي أن المصادقة على انضمام السويد إلى الحلف، “لن تكون ممكنة قبل أكتوبر بعد العطلة الصيفية للبرلمان التركي”.
من جهته، أكد وزير الخارجية المجري، أن المصادقة “لم تعد الآن سوى مسألة تقنية”.
وتركزت مباحثات الجانبين التركي والمجري أيضا على تعزيز التعاون في مجال الطاقة، في ظل حصول المجر على جزء كبير من الغاز عبر خط أنابيب الغاز “تورك ستريم” الذي ينقل الغاز الروسي عبر البحر الأسود، وفقا لفرانس برس.
ولفتت بودابست وأنقرة إلى أنهما تعتزمان تعميق “شراكتهما الاستراتيجية”، على أن يصبح هذا الإعلان رسميا خلال زيارة أخرى مقررة لإردوغان في 18 كانون الأول.
وتأتي زيارة إردوغان في إطار سلسلة من لقاءات دبلوماسية نظمها رئيس الوزراء المجري في بودابست، بمناسبة بطولة العالم لألعاب القوى التي انطلقت، السبت، تزامنا مع الاحتفالات بالعيد الوطني.