بعد حادثة سن الفيل… هل تتشدّد البلديات في التعامل مع وجود مسؤولي “الحزب”؟

تقرير شربل مخلوف:
بعد تداول معلومات عن كتابٍ موجَّه من قِبل سكان سن الفيل إلى رئيس وأعضاء البلدية حول تحرّكات لمسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في “حزب الله” وفيق صفا وعناصر من الحزب داخل أحد المباني في البلدة، أثار الأمر بلبلة واسعة، خصوصًا في ظل تعرّض كوادر الحزب لعمليات اغتيال عبر مسيّرات إسرائيلية.
وبناءً على ما حصل في سن الفيل، يُطرح السؤال عمّا إذا كان هذا الواقع سينعكس على باقي البلديات، التي قد تتجه إلى اتخاذ أقصى الإجراءات لحماية سكانها من أي عواقب محتملة، ولا سيّما في ظل استمرار التهديدات الإسرائيلية تجاه عناصر “الحزب”.
وفي هذا الإطار، يشير رئيس اتحاد بلديات كسروان ورئيس بلدية زوق مكايل الياس بعينو في حديث لـ”IMLebanon”، إلى أنه في حال تبيّن وجود أي عنصر أو قيادي للحزب ما يشكل خطرًا على المنطقة التي يقطن فيها، فسيتمّ اتخاذ الإجراءات اللازمة عبر إبلاغ الأجهزة الأمنية التي تتولى بدورها اتخاذ هذه الإجراءات وتقدير مستوى خطورته، مشددًا على أن دور البلديات يقتصر على امتلاك لوائح بأسماء جميع القاطنين.
وأضاف: “على سبيل المثال، تُعتبر بلدية زوق مكايل ضمن النطاق الأمني لمخفر جونية التابع لقوى الأمن الداخلي، ولمركز مخابرات الجيش في صربا وعند حصول أي طارئ، تقوم البلدية بإبلاغهما للقيام بما يلزم.”
في المحصلة، تكشف بلبلة سن الفيل عن هشاشة المشهد الأمني وتعقيداته، وتضع البلديات أمام تحدّي التعامل مع وقائع تتجاوز صلاحياتها، وبين حرص البلديات على حماية سكانها واعتمادها بالكامل على الأجهزة الأمنية، يبقى الأساس هو تعزيز حضور الدولة وقدرتها على ضبط أي نشاط قد يعرّض المدنيين للخطر.
