مكاسب في أسعار النفط
سجّلت أسعار النفط ارتفاعًا بنحو 1.5 بالمئة، اليوم الاثنين، بعد أن جدّد تحالف أوبك+ أمس التأكيد على خطته لوقف زيادة الإنتاج في الربع الأول من العام المقبل، إلى جانب تزايد احتمال اتخاذ الولايات المتحدة إجراءات ضد فنزويلا، إحدى الدول المنتجة للنفط، ما أثار حالة من القلق في الأسواق.
واستقرّت العقود الآجلة لخام برنت عند 62.99 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 00:52 بتوقيت غرينتش، بعد تقليص المكاسب التي حققتها في وقت سابق من الجلسة، في حين بلغ خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 59.12 دولارًا للبرميل، مرتفعًا بـ57 سنتًا أو ما يعادل نحو 0.99 بالمئة.
وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها قد اتفقوا في وقت سابق على تعليق زيادة الإنتاج في أوائل تشرين الثاني، في خطوة اعتُبرت آنذاك إبطاءً لجهود استعادة حصة السوق في ظل مخاوف من وفرة المعروض العالمي.
وعقب اجتماع عُقد أمس الأحد، أكدت أوبك أنها “جدّدت التأكيد على أهمية اتباع نهج حذر، والاحتفاظ بالمرونة الكاملة لمواصلة تعليق أو التراجع عن تعديلات الإنتاج الطوعية الإضافية”، في إشارة إلى استعدادها للتكيّف مع تطورات السوق.
وقال فيفيك دار، المحلل في بنك الكومنولث الأسترالي، إن نتيجة اجتماع الأحد كانت متوقعة بشكل واسع في ضوء القرارات السابقة للتحالف، مشيرًا في مذكرة للعملاء إلى أن “مخاوف السوق من تزايد وفرة المعروض في أسواق النفط العالمية كان لها دور في قرار أوبك+”.
في الأثناء، أثار تحرك الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإغلاق المجال الجوي الفنزويلي حالة جديدة من عدم اليقين في سوق النفط، نظرًا إلى كون فنزويلا منتجًا رئيسيًا للخام في أميركا الجنوبية. وكتب محللو “آي إن جي” في مذكرة للعملاء أن “زيادة الدعم للسوق تأتي مع تصاعد مخاطر الإمدادات من النفط الخام الفنزويلي بعد إعلان الرئيس ترامب أنه يدرس إغلاق المجال الجوي فوق البلاد”.
وعلى الجانب الأوروبي، أدّت حالة عدم اليقين المتزايدة بشأن اتفاق سلام محتمل بين روسيا وأوكرانيا إلى تقليص النظرة السلبية التي سادت خلال الأسبوعين الماضيين، عندما بدا أن التوصل إلى اتفاق أقرب، بما كان سيفتح الباب أمام تدفق كميات كبيرة من النفط الروسي الخاضع للعقوبات إلى الأسواق العالمية.
