بوتين يشترط انسحاب القوات الأوكرانية لوقف العمليات العسكرية

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن بلاده مستعدة لوقف العمليات العسكرية في أوكرانيا في حال وافقت كييف على سحب قواتها من الأراضي التي تطالب بها موسكو.

وأوضح بوتين، خلال مؤتمر صحافي في بشكيك عاصمة قرغيزستان، أن “مغادرة القوات الأوكرانية للأراضي المحتلة ستقود إلى وقف القتال”، محذرًا من أنه “في حال عدم انسحابها، ستُطرد بالقوة العسكرية”. ولم يحدد ما إذا كان يقصد فقط منطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا، أم أيضًا منطقتي خيرسون وزابوريجيا في الجنوب.

وتعد هذه المناطق الأربع، التي أعلنت روسيا ضمّها في أيلول 2022 رغم عدم سيطرتها الكاملة عليها، محورًا أساسيًا في المفاوضات السياسية والعسكرية الجارية.

وتشير النسخة الأولى من مقترح السلام الذي قدمته الولايات المتحدة إلى تنازل كييف عن منطقتي دونيتسك ولوغانسك لموسكو، وهو ما اعتبره كثيرون في أوكرانيا بمثابة “استسلام”. ومن المنتظر أن يصل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى موسكو الأسبوع المقبل لمناقشة المقترح مع مسؤولين روس.

في المقابل، أعلن مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أندري يرماك عبر “تلغرام” أن “العمل المشترك بين الوفدين الأوكراني والأميركي” بشأن الخطة سيستمر “في نهاية هذا الأسبوع”، بينما جدّد بوتين تأكيده أن المقترح الأميركي يمكن أن يشكل “أساسًا لاتفاقات مستقبلية” بين موسكو وكييف.

كما أوضح الرئيس الروسي أن إحدى “النقاط الرئيسية” في الحوار مع واشنطن ستكون الاعتراف بضمّ إقليم دونباس وشبه جزيرة القرم لروسيا. غير أن يرماك رفض ذلك بشكل قاطع في مقابلة مع مجلة “ذي أتلانتيك” الأميركية نُشرت الخميس، مؤكدًا أنه “ما دام الرئيس فولوديمير زيلينسكي في منصبه، لا ينبغي لأحد أن يتوقع من أوكرانيا التنازل عن أي أراض”.

وأشار يرماك إلى أن أقصى ما يمكن بحثه “بشكل واقعي” في الوقت الراهن هو “تحديد خط التماس” في إشارة إلى خط المواجهة الممتد لنحو 1100 كيلومتر.

وفي سياق متصل، شدد بوتين، الخميس أيضًا، على أن روسيا لا تعتزم مهاجمة الاتحاد الأوروبي، لكنه لفت إلى أن موسكو أعدّت “إجراءات رد” اقتصادية في حال مصادرة الأصول الروسية المجمّدة داخل دول التكتل.