عرب وعالم

مادورو يبدي استعداداً للحوار مع ترامب وسط تصعيد عسكري أميركي في الكاريبي

18 تشرين الثانى, 2025

أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الاثنين، أنه مستعد لإجراء حوار “وجهاً لوجه” مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في ظل نشر الولايات المتحدة أسطولاً من السفن الحربية في منطقة البحر الكاريبي ضمن عملية تقول إنها مخصصة لمكافحة تهريب المخدرات.

وخلال برنامجه الأسبوعي على التلفزيون الفنزويلي الرسمي، قال مادورو، في رد على رسالة من قس أميركي: “في الولايات المتحدة، كل من يريد التحدث مع فنزويلا سنتحدث معه وجهاً لوجه، من دون أي مشكلة”، مضيفاً: “ما لا يمكننا أن نسمح به هو أن يتعرض الشعب المسيحي في فنزويلا لضربات جوية ومجازر”.

وجدد مادورو الدعوة إلى الحوار قائلاً: “نعم للسلام، لا للحرب… لذلك، أيّاً من كان يرغب في الحوار سيجدنا دائماً”. واتهم “قطاعات نفوذ” في الولايات المتحدة، لم يسمّها، بأنها “تريد من الرئيس ترامب أن يرتكب أكبر خطأ في حياته بالتدخل عسكرياً في فنزويلا”، محذراً من أن ذلك سيكون “النهاية السياسية لقيادته”، على حد تعبيره.

في المقابل، كان ترامب قد أعلن، الاثنين، أنه سيتحدث إلى نظيره الفنزويلي مادورو مع تصاعد التوتر بسبب الانتشار العسكري الأميركي قبالة فنزويلا، من دون استبعاد خيار نشر قوات أميركية في البلاد. وعزّزت الولايات المتحدة وجودها العسكري في أميركا اللاتينية ضمن حملة تقول إن هدفها مكافحة تهريب المخدرات، لكنها أثارت مخاوف من انزلاق المنطقة إلى نزاع واسع النطاق.

وخلال الأسابيع الأخيرة، نفذت القوات الأميركية نحو عشرين ضربة في منطقتي البحر الكاريبي والمحيط الهادئ ضد سفن تتهمها بنقل مخدرات، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 83 شخصاً.

وعلى صعيد متصل، لم يستبعد ترامب اللجوء إلى عمل عسكري ضد فنزويلا، رغم إشارته إلى احتمال فتح مسار دبلوماسي مع مادورو. ويعتبر مادورو أن الحشد العسكري الأميركي والضربات التي تستهدف زوارق يشتبه بأنها تنقل مخدرات قرب السواحل الفنزويلية في أميركا الجنوبية يهدفان إلى دفعه خارج السلطة.

وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي: “لا أستبعد ذلك. لا أستبعد أي شيء”، بعد يوم من طرحه لأول مرة احتمال إجراء “محادثات” مع مادورو، لكنه امتنع عن الإجابة عن سؤال حول ما إذا كان مادورو قد يقول شيئاً من شأنه أن يدفع واشنطن إلى التراجع عن استعراض قوتها العسكرية.

وربط ترامب بين مادورو وبين المخدرات والمهاجرين الذين يدخلون الولايات المتحدة من فنزويلا، قائلاً إن الرئيس الفنزويلي “ألحق ضرراً هائلاً” بالولايات المتحدة، قبل أن يضيف: “لم يكن جيداً مع الولايات المتحدة، لذا سنرى ما سيحدث”.

وتزامن وصول حاملة الطائرات “يو إس إس جيرالد ر. فورد” والسفن الحربية المرافقة لها إلى منطقة الكاريبي في نهاية الأسبوع مع إعلان الجيش الأميركي عن أحدث سلسلة من الضربات ضد سفن يشتبه بأنها تنقل مخدرات في المنطقة.

شارك الخبر: