منوعات

“ذات نخل” .. أول متحف سعودي يستعرض تاريخ النخيل في المدينة المنورة

12 أيلول, 2025

شهدت المدينة المنورة – غرب السعودية – افتتاح متحف “ذات نخل” أول متحف متخصص في تاريخ النخيل والتمور، إذ يضم نحو 90 قطعة أثرية نادرة من بينها مخطوطة تعود إلى القرن التاسع الهجري تتناول مكانة النخلة باعتبارها رمزًا حضاريًا وثقافيًا ودينيًا، ويعد المتحف “ذات نخل” الأول من نوعه في المنطقة العربية، إذ يختص بتاريخ النخيل والتمور في المدينة المنورة.

وأوضح المهندس حسان طاهر، المشرف العام على ” ذات نخل” بأن المعرض يضم بجانب القطع الأثرية ستارتان لباب التوبة وبوابة الشام في الحرم المكي يصل عمرهما نحو 125 عامًا، و نُسجت هاتان الستارتان من الحرير وزُخرفتا بخيوط الذهب التي حملت كتابات من العهد العثماني، واختيرت ضمن القطع الاثرية نظرًا إلى وجود زخارف مستوحاة من جذور النخيل.

وأضاف حسان طاهر، أن “النخلة ليست مجرد شجرة أو محصول، وإنما هوية وتراث إسلامي ممتد منذ آلاف السنين”، موضحًا أن المصادر التاريخية توثق وجود نخيل المدينة قبل العهد النبوي بقرون، وتعود بداياته إلى نحو 4 آلاف عام قبل الميلاد.

ويحتوي “ذات النخل” الذي افتتح تزامنًا مع السوق المركزي للتمور الجديد هذا الأسبوع على خمس قاعات رئيسية، تشمل أصل التسمية، وحضور النخلة في الأدب العربي، وتاريخها، وصولاً إلى ارتباطها بالوجدان السعودي والهوية الوطنية، مع إبراز مستقبلها ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030. كما يضم جناحًا خاصًا عن النخيل في القرآن والآيات والسنة والتراث العربي، إلى جانب قاعة تستعرض صورًا ورسومات ومخطوطات نادرة عبر عيون الرحالة العرب والغربيين.

إلى جانب ذلك، يستعرض المتحف رسومات الرحّالة الهنود والدنماركيين والأسبان عند زيارتهم للمدينة المنورة ومخطوطة “خريدة العجائب وفريدة الغرائب” المؤرخ في 852هـ، وكتاب أدعية وأذكار يعود إلى عام 870هـ، إضافة إلى قطعة منقوشة على عظم حيواني تمثل المسجد الحرام بمكة المكرمة تعود إلى القرن الرابع عشر الهجري، ومكيال لقياس المد النبوي مؤرخ بعام 1285هـ.

ويأخذ المتحف زوّاره في رحلة عبر أجنحته التي تسلّط الضوء على حضور النخلة في الموروث الإسلامي والعربي، وعلى استخدامات أهل المدينة لها في البناء وصناعة أدوات الكتابة، حيث استُخدمت في صنع الأقلام والحقائب.

شارك الخبر: