بعد تفشٍ غير مسبوق للحصبة… شومر يطالب بإعلان الطوارئ الصحية في أميركا

دعا زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي، تشاك شومر، إلى إعلان حالة طوارئ صحية وطنية في الولايات المتحدة، بعد تسجيل أعلى معدل إصابات بمرض الحصبة منذ أكثر من ثلاثة عقود.

وفي رسالة وجهها إلى وزير الصحة روبرت كينيدي، قال شومر إن التفشي المحلي الذي بدأ في ولاية تكساس “تحول إلى أزمة صحية وطنية”، مشيراً إلى تسجيل نحو 1300 إصابة في 38 ولاية، ووقوع وفيات ودخول عشرات المرضى إلى المستشفيات.

وأضاف شومر:

“لمنع تفاقم هذا الوضع وإنقاذ الأرواح، يجب إعلان حالة طوارئ صحية فورية بسبب الحصبة”.

وحمّل شومر وزير الصحة المسؤولية عن انتشار العدوى، متّهماً إياه بإضعاف القطاع الصحي من خلال تسريح العلماء، وتقليص تمويل برامج الأمراض المعدية، ما أدى إلى تراجع قدرة الدولة على الاستجابة.

وكان الوزير كينيدي قد أعلن سابقاً خطة لتقليص نحو 20 ألف وظيفة بدوام كامل ضمن إطار إصلاحات تشرف عليها إدارة الكفاءة الحكومية الأميركية. لكن هذه الخطط واجهت معارضة قانونية، حيث أوقفت قاضية فيدرالية تنفيذها مؤقتاً في تموز الجاري.

وبحسب مركز الابتكار للاستجابة للأوبئة في جامعة جونز هوبكنز، بلغ عدد الإصابات بالحصبة حتى 7 يوليو 1277 حالة مؤكدة، تركزت غالبيتها في غرب تكساس، التي سجلت أكثر من 750 إصابة منذ مطلع العام.

كما تم تسجيل ثلاث وفيات مرتبطة بمضاعفات الحصبة في عام 2025، شملت طفلين في تكساس ورجلاً في نيو مكسيكو، جميعهم لم يكونوا قد تلقوا اللقاح.

ويُعد مرض الحصبة من أشد الأمراض الفيروسية عدوى، إذ يمكن للفيروس أن يبقى في الهواء لمدة ساعتين، ويُصاب 9 من كل 10 أشخاص غير محصنين عند تعرضهم له. ورغم أن كثيراً من المرضى يتعافون، إلا أن المضاعفات الخطيرة قد تشمل الالتهاب الرئوي، وتورم الدماغ، والعمى، وحتى الوفاة.