لبنانية تمتهن “الحلاقة الرجالية” بعمر 14 عاماً… تعرّفوا اليها
إعتادت اللبنانية إلي آنج وهبة الذهاب مع والدها إلى الحلاق لتراقب كيف يقص له شعره ويعتني به منذ صغرها، متسائلة لماذا لا تزال هذه المهنة حكرا على الرجال، حتى دخلت المجال وهي في عمر 14 عاما.
وفي سبيل ذلك، خضعت إلي آنج للتدريب لدى صالونات للتزيين الرجالي قرب منزل والدها، ثم عملت لديهم لتصبح الحلاقة الرجالية مهنتها التي فضلتها علي أي مهنة أخرى.
ورغم معارضة والدها في البداية، فإن الشابة أصرت على الفكرة واكتسبت خبرة لعدة سنوات، قبل أن تصبح ابنة الـ20
إعتادت اللبنانية إلي آنج وهبة الذهاب مع والدها إلى الحلاق لتراقب كيف يقص له شعره ويعتني به منذ صغرها، متسائلة لماذا لا تزال هذه المهنة حكرا على الرجال، حتى دخلت المجال وهي في عمر 14 عاما.
وفي سبيل ذلك، خضعت إلي آنج للتدريب لدى صالونات للتزيين الرجالي قرب منزل والدها، ثم عملت لديهم لتصبح الحلاقة الرجالية مهنتها التي فضلتها علي أي مهنة أخرى.
ورغم معارضة والدها في البداية، فإن الشابة أصرت على الفكرة واكتسبت خبرة لعدة سنوات، قبل أن تصبح ابنة الـ20 ربيعا الآن أصغر حلاقة رجالية في لبنان وربما في العالم العربي، وافتتحت صالونها الخاص للتزيين الرجالي في بلدتها كفرشيما قرب بيروت، بعد أن انضم والدها إلى والدتها بالموافقة والدعم.
وقدم والد إلي آنج لابنته شقة ملاصقة لشقته في المبنى نفسه لتتخذها صالونا لعملها، بعد أن آمن بها وبإصرارها ونجاحها، خصوصا وسط الإقبال على صالونها من قبل الزبائن من مختلف الأعمار.
وقالت إلى آنج في حديثها لـ”سكاي نيوز عربية”، إن “السنوات الـ7 الماضية كانت مليئة بالتحديات، خصوصا أن الكثيرين حاولوا الحد من عزيمتها، ودعوها إلى التوقف عن العمل”، مضيفة: “أحد الرجال قال لي إن مكان السيدات هو المطبخ وليس العمل. هذا الرأي خلق لدي تحديا وجعلني أصر أكثر على إثبات نفسي وجدارتي وإثبات المساواة بين الجنسين، وأن قوة السيدات تناهز قوة وعزيمة الرجال”.
ودعت الشابة الفتيات اللواتي يتلقين التشجيع والانتقاد إلى “الإصرار على امتهان العمل الذي يرغبن به، وعدم الانجرار وراء أي آراء محبطة وغير مشجعة، وعدم الاكتراث للانتقادات”. واستطردت: “أساس النجاح في العمل هو محبة ما يقوم المرء به، وهو ما يجعلني أنتظر صباح كل يوم لأذهب إلى عملي بتفاؤل وشغف، خصوصا أن عددا كبيرا من الناس يذهبون إلى أعمالهم محبطين بعد أن امتهنوا أعمالا لا يحبونها”.
كما لفتت إلى أنه “رغم الأزمة الاقتصادية التي يشهدها لبنان، فقد مولت عملها بنفسها، وهو صالون الحلاقة الرجالية”.
وعن الطرقة التي تمكنت بها من تحقيق ذلك، قالت: “لمدة تزيد عن السنة ونصف، وفرت كل دولار وحرمت نفسي من بعض الملابس الجديدة لتأمين الكراسي والأدوات والمعدات للصالون من دون الاستعانة بأحد”. وتابعت: “تعبت سنة لأرتاح بقية السنوات. لن أكتفي بهذا الصالون بل أطمح إلى العالمية، وافتتاح أفرع في الخارج”.
ومن جهة أخرى، كشفت وهبه أن أول زبون في صالونها كان والدها، ثم تناقل الزبائن الدعاية للصالون وتوالوا واحدا تلو الآخر، لافتة إلى أنها تقدم خدمات من بينها “إزالة الشعر بالليزر وإزالة الوشم”.
كما أنها “لا تذهب إلى أي عامل صيانة”، بل تصلح معدات الحلاقة وقص الشعر بنفسها.