75 عامًا من الابتكار والتطور: رحلة “سلاح كلاشينكوف” من الصحراء السوفيتية إلى الساحات العالمية
أصدر مجلس الوزراء السوفيتي، يوم 18 حزيران عام 1949، قرارا يقضي ببدء تصنيع رشاش عيار 7.62 ملم، وهذا هو السلاح الذي أطلقت علية الحكومة الروسية لاحقا اسم “آكا” ( رشاش كلاشينكوف عيار 7.62 ملم).
ومع مرور الوقت خضع رشاش “كلاشينكوف” لتعديلات عديدة. وعلى سبيل المثال تم عام 1954 تطوير الرشاش وتصنيع نسخة خفيفة منه، انخفض وزنها حتى 3.8 كغ بفضل إدخال تعديلات في علبة الماسورة. وأصبح هذا النموذج الخفيف بالذات سلاحا رئيسيا للمشاة السوفييتية.
ولم يصبح رشاش “كلاشينكوف” سلاحا رئيسيا في الجيش السوفيتي فحسب، بل وفي جيوش بلدان معاهدة وارسو. ثم استحوذ “كلاشينكوف” على أسواق أمريكا اللاتينية وإفريقيا وآسيا، حيث يشار إلى بساطته وأمانته وقابليته للتعديل وسعره المنخفض، بصفتها أهم الخصائص للسلاح الخفيف السوفيتي.
وقد غيّر رشاش “كلاشينكوف” التصورات حول السلاح الخفيف المعاصر وحدد معايير جديدة. وحطم “كلاشينكوف” بسيط الاستخدام والرخيص الإنتاج أرقاما قياسية عديدة، وله علاقة بالكثير من الأحداث التي غيرت التاريخ والخارطة الجيوسياسية للعالم.
وأصبح “آكا” أسطورة حقيقية، بفضل مصممه ميخائيل كلاشينكوف.
وخلال 75 عاما الماضية، تم تطوير نماذج عديدة من السلاح العسكري والمدني بمختلف الأعيرة على قاعدة “آكا”، بما في ذلك رشاشات “آ كا إم” وبنادق الصيد “سايغا” شبه الأوتوماتيكية وغيرها.
ويعتبر “كلاشينكوف” ونماذجه اليوم أكثر سلاح خفيف انتشارا في العالم. وقد أنتج منه ما يزيد عن 100 مليون نسخة لتدخل حوزة 106 جيوش في العالم