بنصف دماغ.. فتاة أميركية تعلمت المشي والكلام
قالت مجلة People إن مورا ليب البالغة من العمر 16 عاما من نيوجيرسي، والتي تمت إزالة النصف الأيسر من دماغها حين كانت طفلة، تعلمت المشي والكلام وحتى لعب التنس.
وخضعت ليب لعملية جراحية خاصة بإزالة النصف الأيسر من دماغها في عمر تسعة أشهر.
واعتبر الخبراء أن هذا الإجراء ضروري بسبب جلطة دماغية أصابتها في رحم الوالدة. وبسبب ذلك أصيبت الفتاة بتشنجات شديدة، وكان من الممكن أن تنتقل إلى الجزء السليم من الدماغ، مما قد يؤدي إلى عواقب لا رجعة فيها.
وعلى الرغم من أن النصف الأيسر من الدماغ هو المسؤول عن قدرة الإنسان على المشي والكلام، إلا أن المناطق السليمة يمكنها أن تتولى وظائفها، مما ساعد الفتاة على العيش حياة كاملة. ولم تتمكن من تعلم أداء المهام المنزلية العادية فحسب بل وتمكنت من ممارسة الألعاب الرياضية وتعلم قراءة الكتب والذهاب إلى المدرسة.
وتعلمت مورا المشي في سن الثانية من عمرها، لكنها لم تتمكن من التكلم بجمل كاملة إلا في سن السادسة. وتتذكر أمها الصعوبات التي مرت بها طفلتها لتتعلم حتى أبسط الأشياء. على سبيل المثال، فمن أجل تحسين المهارات الحركية لليد اليمنى، كان على الأطباء حرمان اليد اليسرى تمامًا من الحركة عن طريق وضع جبيرة عليها.
وبدأت الفتاة تعاني في سن الحادية عشرة، من النوبات مرة أخرى واضطرت إلى الخضوع لعملية جراحية أخرى في الدماغ. وخشي الأطباء من أن تفقد مورا بعضا من مهاراتها بعد التدخل الجراحي، لكن على الرغم من التوقعات القاتمة، تمكنت مورا من التعافي سريعا.
وهي الآن تشارك بنشاط في البحوث العلمية لمساعدة علماء الأعصاب على فهم كيفية عمل الدماغ بشكل أفضل.