شجرة الزيتون.. رمزية يحاربها الاحتلال
من الصعب أن تجد بلدة في فلسطين دون أن ترى فيها شجرة زيتون التي تحتفظ بمكانة كبيرة وخاصة في قلوب الفلسطينيين، فهي رمزية النضال والصمود في وجه العدوان الغاشم للاحتلال الإسرائيلي. وهى تجذر الفلسطيني في أرضه.
لتلك الشجرة المباركة أنواع عديدة منها، “النبالى، الجلطى، المليصي”، وتعد زراعة الزيتون مصدر رزق العديد من الأسر الفلسطينية حيث تنتظر موسم تلو الآخر لتجني ثمارها وعصره وإنتاج أجود أنواع الزيوت، ولكن في المقابل تتعرض تلك الزراعة إلى التخريب والانتهاك على يد الاحتلال خاصة الشجر الأقدم عمرًا.
تمتد زراعة شجر الزيتون على مساحة 575 ألف كيلو متر مربع من الأراضي الفلسطينية، ومنذ عام 1967 قضى الاحتلال الاسرائيلي على 800 ألف شجرة زيتون إما بالاقتلاع أو بالحرق، خلال النصف الأول من هذا العام تم 140 اعتداء غاشم نتج عنه اقتلاع 8340 شجرة زيتون، حسب ما ذكرته هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية
هناك قيود كثيرة تقع على أصحاب مزارع الزيتون بسبب تواجد عشرات البؤر الاستعمارية بالقرب من المناطق السكانية الفلسطينية، فالألاف من مزارع الزيتون توجد خلف الجدار العازل الصهيوني، أو محيطة بالمستعمرات اليهودية، ما يعرضها لأقصى أنواع الاعتداءات والتدمير من ” اقتلاع، قص، غرق بالمياه، سرقة” لتعم الخسارة على أصحابها فيتأثرون اقتصاديًا. بالإضافة إلى صعوبة الوصول لأراضيهم إلا بتصريح من الأمن الإسرائيلي وعدم وصول المزارعين لأراضيهم ينتج عدم حرثها وضف الإنتاجية.
ومع كل ذلك لا يفقد الفلسطينيون الأمل ولا يكفون عن زراعة شجر الزيتون رمز المقاومة الفلسطينية. (اليوم السابع)