موقف عربي موحد من الإبادة.. أكثر من ألفي مثقف يوقعون بيانا ضد الحرب
اجتمع أكثر من ألفي مثقف وروائي ومخرج سينمائي عربي، على إدانة العدوان الإسرائيلي على غزة، وأكدوا في “بيان المثقفين العرب” الذي صدر الأربعاء، على “ضرورة وقف العدوان المستمر منذ أيام”، وقالوا “إنه لا بيان يكفي ولا اللغة تتسع لهول ما يحدث في فلسطين”.
وأدان البيان “الانتهاكات الإسرائيلية التي لا تقتصر على رفض كل القرارات الأممية، وتوسيع السرطان الاستيطاني، والتضييق على فلسطينيي الضفة والداخل واعتقالهم، والعدوان على المقدّسات الإسلامية والمسيحية، وتأجيج العنف في نفوس المستوطنين وتسليحهم، وحصار قطاع غزة وتجويع أهله، بل وتتجاوز ذلك لتصل إلى التطهير العرقي الممنهج للشعب الفلسطيني”.
وشدّد البيان على “دعم المثقفين العرب على اختلاف بلدانهم وأعراقهم وانتماءاتهم السياسية، لصمود الفلسطينيين الأسطوري، وكفاحهم دفاعاً عن حقّهم التاريخي في أرضهم، ووقفتهم الحضارية الشجاعة ضدّ الاستعمار والفاشية”.
وقال البيان، “إنه على مدى 75 عاماً، لم يترك الكيان المحتلّ قيمة أخلاقية إلا انتهكها، ولا مبدأ حضارياً إلا خرقه، ولا قداسة إنسانية إلا داسها بأحذية جنوده، وهذه المرّة قرر أن يذهب أبعد في طغيانه مستغلاً تواطؤ العالم وانحيازه”.
التوقيعات تتواصل على البيان، والأمل في السلام قائم بحسب ما ختم المثقفون بيانهم، “ونحن في هذه البقعة من العالم، أكثر من يتوق إلى السلام. لكننا بقدر ما نتوق إليه، نعرف حق المعرفة أن لا سلام بلا حرية وعدالة، ولا سلام بلا حقيقة. وأثبتت الأيام أن هذا الكيان لا يعادي شيئاً معاداته الحرية والعدالة والحقيقة”.
ومن الموقعين على البيان، الشاعرة الكويتية سعاد الصباح، والمفكّر الكندي من أصل فلسطيني وائل حلاق، والروائي المصري إبراهيم عبد المجيد، والشاعر قاسم حداد، والروائي الليبي إبراهيم الكوني، والروائي الجزائري واسيني الأعرج، والكاتب المصري بلال فضل، والشاعر اللبناني شوقي بزيع، والروائي الكويتي سعود السنعوسي.
كما وقّعت على البيان، الروائية العُمانية جوخة الحارثي، والمفكر المغربي حسن أوريد، والمفكر التونسي فتحي المسكيني، والموسيقي العراقي نصير شمة، والمفكر المغربي عبد الإله بلقزيز، والكاتب المصري طارق إمام، والمؤلف الموسيقي مارسيل خليفة، ومجموعة كبيرة من الأدباء والروائيين والشعراء والنقّاد العرب والمخرجين السينمائيين والفنانين التشكيليين.