صحة نفسية: كيف يكون تفكك الأسرة طعنة في “حياة الأطفال”؟
لطالما يؤكد علم النفس على ضرورة تفعيل الدفء الأسري كمشاعر إنسانية للحفاظ على الصحة النفسية للأطفال حتى مع انفصال الوالدين، وذلك كون التفكك الأسري يشوه ويدمر ويطعن البناء النفسي للأطفال.
التصدع الأسري
ويصف علم النفس الاجتماعي التفكك الأسري بحالة من التصدع، التي تهدم حائط الأسرة الحامي لأفراده من خلال فقدان أحد الوالدين أو كليهما إما بالطلاق أو الهجر.
وتعرف الأسرة بالوسط الذي ينشأ فيه الطفل ويتعلم فيه المبادئ والقيم المجتمعية وإذا تفككت فنحن في انتظار جيل يعاني من هشاشة نفسية وأمراض اجتماعية.
وكشفت دراسة بريطانية أن الترابط الأسري يحسن الصحة النفسية والجسدية للأطفال، وأكدت أن التلاحم الاجتماعي هو أساس صحة أفراد الأسرة الصغيرة والعائلة الكبيرة.
والدفء الأسري يساعد على إفراز هرمون السعادة
ويقول أستاذ علم الاجتماع، صلاح هاشم إن الدفء والترابط الأسري يساعد الإنسان على اكتساب مهارات التعامل مع الآخرين ويسهم في إفراز هرمون السعادة.
كما ان العلاقات القوية داخل الأسرة تساعد في حل مشكلات نفسية كثيرة مثل القلق والتوتر والاكتئاب.
وأكد أن حالة الانفصال بين الأب والأم تُضعف شخصية الطفل وتفقده الإحساس بالأمان سواء في حالة الطلاق الصامت أو الطلاق الفعلي وربما يصل الأمر للانحراف لدى الذكور والإناث.
كيف نحمي أطفالنا من تبعات التفكك الأسري؟
أولاً: تفعيل دور المؤسسات الاجتماعية نحو تكريس مفهوم الأسرة وأهمية الحفاظ على الترابط الأسري حتى مع انفصال الوالدين.
ثانياً: الاستشارات الأسرية. فلابد من تفعيل وانتشار مكاتب الاستشارات الأسرية على أوسع نطاق لتقديم الحلول من المختصين بعيدا عن نصائح الأصدقاء أو الأقارب غير المجدية التي يغلب عليها المشاعر.
ثالثاً: تكريس القوانين لحماية الأطفال من التداعيات النفسية المخيفة نتيجة التفكك الأسري.
رابعاً: دور الإعلام بكافة وسائله في نشر الوعي الأسري ومواجهة المشاكل وتقديم الحلول من خلال المختصين.