ما سبب العداء بين إيلون ماسك وبيل غيتس؟
اتسمت العلاقة بين إيلون ماسك وبيل غيتس بالتوتر خلال الفترة الماضية، إذ تخللها العديد من التصريحات والانتقادات العلنية بين أثرى رجلين حول العالم.
وتعود جذور هذا التوتر في العلاقة بينهما إلى عام 2022 عندما دخل الرجلان اللذان يحملان لقب أغنى أغنياء العالم مواجهة بشأن بيع أسهم شركة السيارات الكهربائية “تسلا”.
وحينها سخر ماسك علناً من غيتس عبر تويتر لقيامه ببيع أسهم “تسلا: بينما يدعي دعم الإجراءات المتعلقة بتغير المناخ.
ففي سيرة ذاتية لماسك من المقرر إصدارها هذا الأسبوع، كتب الصحافي والتر إيزاكسون أنه في سبتمبر من ذلك العام، تحدث غيتس إلى ماسك وقال إنه يريد أن يأتي لرؤيته والتحدث عن العمل الخيري والمناخ في أحد الاجتماعات، بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وعُقد الاجتماع حينها في مصنع ماسك في أوستن، تكساس، حيث واجه مالك “سبيس إكس” غيتس بشأن قرار بيع أسهم تسلا على المكشوف، حيث اعتذر غيتس عن هذه الخطوة التي كلفته 1.5 مليار دولار. لكن ماسك كان لا يزال منزعجاً وأصبح “لئيماً للغاية” مع زعيم شركة مايكروسوفت.
بدوره أخبر غيتس إيزاكسون: “لكنه لئيم للغاية مع الكثير من الناس، لذا لا يمكنك أن تأخذ الأمر على محمل شخصي للغاية”.
وكان الخلاف الحقيقي بين الاثنين يدور حول الأعمال الخيرية، والتي قال ماسك إنها “هراء” وإن 20 سنتاً فقط من كل دولار تبرع به سيكون له تأثير فعلي.
فيما حاول غيتس أن يريه بعض المشاريع التي أنفق عليها 100 مليون دولار وشهدت تأثيراً كبيراً.
في موازاة ذلك انتقد غيتس أيضاً اعتقاد ماسك بأن الطاقة الشمسية يمكن أن تحل مشكلة تغير المناخ وأن البطاريات يمكنها تشغيل نصف الشاحنات. كما تحدث بسخرية عن محاولة ماسك استعمار المريخ.
وشهدت علاقة الرجلين الكثير من المواقف المتوترة التي تبادل فيها الرجلان الانتقادات اللاذعة حيث انتقد غيتس على الرئيس التنفيذي لشركة تسلا بعد أن أعلنت الشركة عن حصولها على حصة بقيمة 1.5 مليار دولار في “بيتكوين”.
كذلك سبق أن أدلى غيتس بتعليقات حول عدم جدوى الشاحنات الكهربائية مثل Tesla Semi، وهو ما رد عليه ماسك في مقابلة على برنامج تلفزيوني. (العربية)