منوعات

ترامب يقلّل من ضجة «ملفات إبستين» ويحذّر

23 كانون الأول, 2025

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن أشخاصاً «التقوا بشكل بريء» بجيفري إبستين في الماضي قد يتعرضون لتشويه سمعتهم مع نشر ملفات التحقيق المتعلقة به، في أول تعليق له منذ بدأت وزارة العدل الأميركية نشر هذه الملفات الجمعة.

وخلال حديثه إلى صحافيين من مقر إقامته في مارالاغو بولاية فلوريدا، قلّل ترامب من أهمية الجدل المثار حول القضية، معتبراً أنها «محاولة لصرف الانتباه» عن إنجازات الحزب الجمهوري، وقال إن «كل هذا الأمر المتعلق بإبستين هو محاولة لصرف الانتباه عن النجاح الهائل الذي حققه الحزب الجمهوري».

وجاءت تصريحات ترامب بعدما ظهر الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون ضمن الدفعة الأولى من الصور التي نشرتها وزارة العدل ضمن ملفات إبستين، حيث علّق ترامب قائلاً إنه «يحب بيل كلينتون» وإن علاقته به كانت «جيدة»، مضيفاً أنه «يكره رؤية نشر صور له». وأشار إلى أن له هو أيضاً صوراً ضمن المواد المنشورة، قائلاً: «كان الجميع على علاقة ودية مع هذا الرجل (إبستين)».

ووصف ترامب نشر صور كلينتون وآخرين بأنه «أمر فظيع»، قبل أن يضيف أن كلينتون «رجل ناضج يستطيع التعامل مع الأمر»، محذراً في الوقت نفسه من أن صوراً قد تظهر لأشخاص «يحظون باحترام كبير» التقوا إبستين قبل سنوات، من بينهم «مصرفيون ومحامون وغيرهم»، من دون أن تكون لهم صلة فعلية بالقضية. وقال إن كثيرين «غاضبون جداً» لأن نشر صورٍ لأشخاص ظهروا مع إبستين «في حفلة ما» قد يؤدي إلى «تدمير سمعة شخص ما».

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة العدل الأميركية أنها استعادت صورة لترامب كانت قد أزيلت من نسخة منشورة من ملفات إبستين، الأحد، بعدما قرر مسؤولون أنه لا يوجد في الصورة أي من ضحايا إبستين. وأوضحت الوزارة عبر منصة «إكس» أنها أعادت نشر الصورة «دون أي تعديل أو تنقيح» بعد المراجعة.

وكانت وزارة العدل قد أعلنت الجمعة نشر آلاف الوثائق المتعلقة بإبستين، المدان بالاعتداء الجنسي الذي انتحر عام 2019، إلا أنها واجهت انتقادات، بما في ذلك من بعض الجمهوريين، بسبب كثافة التنقيحات وقلّة الوثائق التي تشير إلى ترامب رغم صداقته المعروفة مع إبستين. وأكدت المعطيات الواردة أن ترامب قطع علاقته بإبستين قبل سنوات من توقيفه عام 2019، ولم يُتهم بارتكاب أي مخالفات في القضية.

شارك الخبر: