دعوى قضائية جديدة ضد تسلا تتهمها بعيوب تصميم تسببت في حادث مميت

تواجه شركة “تسلا” للسيارات الكهربائية، التي يديرها الملياردير الأميركي إيلون ماسك، دعوى قضائية جديدة تتهمها بأن عيوباً في تصميم إحدى سياراتها تسببت في مقتل امرأة وإصابة زوجها بجروح خطيرة.
وقد رُفعت الدعوى أمام محكمة اتحادية في غرب واشنطن، الجمعة الماضية، وجاء فيها أن خللاً في مقابض أبواب سيارة “تسلا موديل 3” حال دون تمكن المارة من إنقاذ السائق جيف دينيس وزوجته ويندي من داخل السيارة.
وبحسب ما نقلته وكالة “أسوشييتد برس”، فإن عيوب التصميم المزعومة تسببت في تسارع السيارة بشكل مفاجئ وخارج عن السيطرة، قبل ارتطامها بعمود كهرباء وانفجارها، ما أدى إلى مقتل ويندي وإصابة زوجها بحروق شديدة، في حادث وقع في 7 من كانون الثاني2023 بولاية واشنطن.
وتشير الدعوى إلى أن نظام المكابح التلقائي في حالات الطوارئ لم يعمل قبل الاصطدام، كما أن خللاً في البطارية الكيميائية وتصميم أحزمة البطارية ساهم في اشتعال الحريق بعد الارتطام بالعمود.
وتسعى الدعوى للحصول على تعويضات عقابية في ولاية كاليفورنيا، حيث تم تصميم وتصنيع السيارة عام 2018، إضافة إلى تعويضات مالية أخرى، من بينها تعويضات عن “الوفاة غير المشروعة” لصالح جيف دينيس ولصالح تركة زوجته المتوفاة، مع المطالبة بعقد محاكمة أمام هيئة محلفين.
يُذكر أن مقابض أبواب سيارات تسلا كانت محور عدد من الحوادث والدعاوى السابقة، إذ إن البطاريات التي تغذي آلية فتح الأبواب تنفصل في حال وقوع حادث، بينما يصعب الوصول إلى آلية الفتح اليدوي.
وفي الشهر الماضي، رفع والدا طالبين جامعيين في كاليفورنيا لقيا حتفهما في حادث بسيارة تسلا دعوى قضائية ضد الشركة، زاعمين أن الضحيتين علقا داخل المركبة التي اشتعلت فيها النيران بسبب عيب في التصميم منع فتح الأبواب.
كما فتح منظمون فدراليون في أيلول تحقيقاً في شكاوى من سائقي تسلا بشأن مشكلات تتعلق بتعطل الأبواب أو تعذر فتحها. وخلال السنوات الأخيرة، كانت سيارات “تسلا” بمختلف طرازاتها موضوعاً لعدد كبير من الدعاوى القضائية، بدعوى أن عيوباً في التصميم أو في نظام القيادة الذاتية ساهمت في وقوع حوادث خطيرة.
وفي آب الماضي، قضت هيئة محلفين في ميامي بأن تسلا تتحمل جزءاً من مسؤولية حادث مميت وقع عام 2019 أثناء تشغيل ميزة القيادة الذاتية، وألزمت الشركة بدفع تعويضات قدرها 243 مليون دولار.
